١٨- نقطة تحول

31.3K 1K 511
                                    



سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم


تنفست فاتن بعمق و لم تجب ليغادر سيف ، ما دفعها لقول هذا كرامتها المتبقية ، هي تريد ان تثبت لليث ان فعله هذا لن يهز منها شعرة و لن يأثر عليها

عرفت رانيا على مائدة العشاء ما حل بصديقتها و لكن أوامر ليث و امها منعتها من فعل شيء

لتبق فاتن كاليتيمة بل المنبوذة التي اختلطت دموعها مع قطرات الأمطار

9:23 pm

آذان العشاء اكمل همها هموم ، هي لم تصلي المغرب كما انها احست بذنب ما فعلته و لكن بطبع و بدون اَي شك لا يحق له ان يفعل هذا

ضغط دمها بدأ بالإنخفاض و قدمها اليسرى بالفعل تجمدت لا يكفي المطر هناك رياح باردة ايضا

فاتن " يا رب ماذا فعلت بنفسي "

كانت تبكي و يا لبت دموع افتدت في شيء

———————

00: 45 am

كان ليث يصارع نفسه لا يعرف ماذا يفعل هو لا يريد ان يكسر كلامه و لكن ضميره يأتيه و بعيدا عن ضميره ، قلبه يتقطع يشعر بألم بالفعل

3: 34 am

الأمطار ازدادت لم يستطع ان يتحمل اكثر صعد لها مسرعها ، لقد كانت ممدة على الارض و يدها معلقة بالعمود

اقترب منها و فتح القيد ، لمسها هي متجمدة من برد ، حملها بحذر و انزلها الى الغرفة

وضعها على الكرسي ، ليث " فاتن هل تمسعينني "

كان يلمس خدها و يقرص انفها و لكن لا فائدة تنفسها ضعيف جدا ، حمل منشفتين من حمام

لم يفكر مرتين قبل ان يقطع jumpsuit ( بذلة)  هو من اساس لم يعجبه ، لفها بمنشفة و حاول تجفيف شعرها بالأخرة ، صدم عندما رأى قدمها يسرى تحولت للون ازرق

احس بذنب اعظم احس بخوف من ان يكون سبب مشكلة اكبر ، حملها بمنشفة و وضعها على سرير و احضر كنزة صوفية من خاصته

عندما لمس بشرتها احس بتيار انتقل لجسمه رفعت يدها و وضعتها على يده و شدت الأحكام عليها ليقول " لم افعل شيء يا فاتن لا تخافي "

فاتن " لا "

ليث " فاتن ليس وقت عناد سوف تمرضين "

قبضتها أصبحت اخف شيء فشيء لقد انخفض ضغطها مرة اخرى ، كانت مستسلمة رغم عنها أراد ان يضيف انه من ممكن ان يفعل شيء و هي هكذا و ليس عكس

نزع المنشفة حاول ان لا ينظر لها قدر امكان فرغبته فيها لا تقارن بأي رغبة عايشها من قبل لكن لا يستطيع و خاصة في هذا وضع

البسها الكنزة و دلك قدمها بمرهم طبي و لف كعب قدمها يمنى فلقد كانت محمرة و تذكر قولها قدمي

فِدْيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن