٤٧- فل ينتهي العالم

17.3K 856 1K
                                    


سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ❤️

قرائة ممتعة ❤️



وصلت مجموعة صور لليث ليفتح هاتفه بصدمة جعلته يضحك من اعماق قلبه " المؤمن لا يقع في الحفرة مرتين يا عزيزتي "

—————-

رن هاتف فاتن لتمد يدها و تمسكه لقد ازعجها الصوت و ايقظها من غفوتها " و ماذا يحتاج هذا الان ؟ "

وضعت الهاتف على وضع الصامت ، لقد كان محمد و هي ليست حتى في المزاج المناسب ، لا تريد ان تجيب على اي شخص فاترك عنك انه احمد

لم تكن مدة طويلة حتى استرجعت قواها و نهضت لتستحم و تتوضئ لتصلي العصر

—————————

التاسعة مساء

لقد أنهت صلاة العشاء ، وضعت اوراقها امامها لكنها ليست في مزاج لدراسة حملت هاتفها " لماذا لم يتصل ؟"

" و ما بها مريم ؟"

ارسلت لها رسالة - هل انت بخير ؟-

" ماذا يحدث لهذه الفتاة يا الله ، لطفك لطفك "

خرجت لشرفتها تحمل هاتفها تنظر لصورة ليث " احمق ، غبي لما لم يتصل هل ينتظر ان افعل انا "

" ممكن "

رفعت رأسها لتجدة على غصن الشجرة ، " ليث "

ليث " هلا ابتعدتي يا انسة لكي استطيع ان ادخل "

تراجعت فاتن قليلا ليقفز هو لشرفة الغرفة " ماذا تفعل هنا "

ليث " ابحث عن خروف العيد "

فاتن - بسخرية -" هاهاها اكاد اموت ضحك من خفة دمك "

ليث - بنفس سخريته -" صدقيني ليس اخف من دمك "

فاتن " اشتقت "

لم يتوقع ليث هذه الكلمة منها نظر لعينيها ليرى غشاء من الدموع كانت دموع فرح ، دموع عودة امل بعد سنين من ضياع " سكري ، حتى لو كانت هذه اخر ايامنا على الارض أو انتهى العالم فأعلمي أني أحببتك بكل ما وددت أن أحيا "

" لا تقل هذا ، نحن سوف نعيش و سوف نبنى احلى عائلة "

اقتربت منه و امسكت يده بكلتا يديها " كن واثق يا ليث عوض الله اجمل ، سوف يعوضك على كل ما فقدت ، انا هنا و لن ابتعد "

ليث " و انا هنا و لن اغادر ابدا ، و انا اثق و اؤمن و اصدقكك مهما كانت الصورة ضبابية سوف يبقى حبي لك واضح "

فاتن " و انا ايضا "

ضحك ليث " قلت لك انت لا تستحقين الرومانسية ، ماذا انا ايضا "

ضربت صدره بقبضتها و اخرجت شفتها السفلية بغضب طفولي " هل تردين ان اكلك ؟ "

غطت فاتن وجهها بخجل و قالت " لا ، قطعا لا "

فِدْيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن