أستغفر الله 🌻
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم 🌼قرائة ممتعة
————————————————————-
لقد أفزعها صوت الرصاصة كما افزع الطيور التي سارعت بتحليق لا تعرف لما و لكن قدماها اسرعتا إتجاه مصدر الصوت
و لم تصدق عينيها ما رأت ....... زكريا على ارض و ليث يوجه له المسدس لقد قتل وحيدها و أخيها و كأن الدنيا إسودت فجأة
أسرعت لجهة زكريا الإصابة في صدره ، كان لا يزال في وعيه قالت و دموعها بللت وجنتيها " أنا هنا يا زكريا ، لن يحصل لك شر كل شيء سوف يكون بخير أنا هنا "
كانت أنفاسه تتثاقل شيء فشيء ، لم يبعد عينيه عن خاصتها صرخت فاتن غير مستوعبة لما تقول " اتصل بإسعاف فوالله لو حدث له مكروه اجعلك تبكي دما يا ليث عبد الله "
كانت غاضبة غير واعية لما تقول ، " زكريا ارجوك لا تفقد الوعي ابقى معي "
زكريا " سامحيني "
فاتن " بعزة الله انت بدون ذنب في نظري ، ابقى حيًا و حياتي فداك ، أرجوك ارجوك لا تغادر"
زكريا " أنا أحبك يا نور أخيها "
حضنته و لم تتوقف عن بكاء " انت سوف تبقى حيا ، لن تموت ، لن تموت "
وصلت سيارة اسعاف و حملوا زكريا فاقد للوعي لا تعلم فاتن اذا كان فاقد للوعي او فاقد للحياة
لم تبعد ناظريها عنه حتى دخل غرفة العناية المركزة ، لتسقط بجانب الباب تمسك رأسها " لما غادرتُ البيت لما غادرتُ البيت "
كان تضرب رأسها بيديها ، لا تعلم على من تلقي لوم لا تملك هاتف و لا تملك قدرة لأن تتصل بأحد
كانت سنين عليها و لكنها كانت عشر دقائق فقط حتى أتت مريم و هي فاقدة لونها " هل هو بخير ؟"
قالت فاتن من بين شهقاتها " لا .... أعلم ... لا تسئلي إني أموت لو مات "
مريم " خيرا خيرا قولي خيرا "
ساعدتها على وقوف و جلوس على كرسي لتجلس بجانبها و تمسك رأسها
صعد والد مريم ليليها والد فاتن و امها التي صرخت " أين ابني ؟ اين زكريا ؟"
حملت فاتن من قميصها و صرخت " ماذا فعل لإبني ؟"
كانت فاتن تبكي في صمت و ما ذنبها ان كان زوجها ، ليست هي من إختارته ليست هي من تَزوجتُ به حبا ليست هي من قالت لزكريا أن يذهب له بقدميه
خرج الطبيب ليقاطع صراخ امها قائلا " أخر ما قاله الشهادتين ، البقية في أعماركم "
سقطت فاتن على الأرض بعد أن تركتها والدتها لتصرخ الاخرى " أعيدوا لي ابني أعيدوا لي ......"
أنت تقرأ
فِدْيَة
Romanceكانت مجرد فدية قدمها والدها له لكي يكفر عن ذنب إبنه الأكبر و لم يكفي زواجها من ليث لتجد نفسها وسط عائلة تعيش على الخداع و هي لا تزال مجرد طفلة و كان الوثوق بهم أكبر خطأ وقعت به فاتنة ال18 عاما بين يدي ليث غاضب لموت أخيه فهل يُخرج غضبه فيها "...