٣٦- روحها مِن روحي

24K 1K 1.1K
                                    


أستغفر الله 🌻
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم 🌼


قرائة ممتعة

————————————————————-

لقد أفزعها صوت الرصاصة كما افزع الطيور التي سارعت بتحليق لا تعرف لما و لكن قدماها اسرعتا إتجاه مصدر الصوت

و لم تصدق عينيها ما رأت ....... زكريا على ارض و ليث يوجه له المسدس لقد قتل وحيدها و أخيها و كأن الدنيا إسودت فجأة 

أسرعت لجهة زكريا الإصابة في صدره ، كان لا يزال في وعيه قالت و دموعها بللت وجنتيها " أنا هنا يا زكريا ، لن يحصل لك شر كل شيء سوف يكون بخير أنا هنا "

كانت أنفاسه تتثاقل شيء فشيء ، لم يبعد عينيه عن خاصتها صرخت فاتن غير مستوعبة لما تقول " اتصل بإسعاف فوالله لو حدث له مكروه اجعلك تبكي دما يا ليث عبد الله "

كانت غاضبة غير واعية لما تقول ، " زكريا ارجوك لا تفقد الوعي ابقى معي "

زكريا " سامحيني "

فاتن " بعزة الله انت بدون ذنب في نظري ، ابقى حيًا و حياتي فداك ، أرجوك ارجوك لا تغادر"

زكريا " أنا أحبك يا نور أخيها "

حضنته و لم تتوقف عن بكاء " انت سوف تبقى حيا ، لن تموت ، لن تموت "

وصلت سيارة اسعاف و حملوا زكريا فاقد للوعي لا تعلم فاتن اذا كان فاقد للوعي او فاقد للحياة

لم تبعد ناظريها عنه حتى دخل غرفة العناية المركزة ، لتسقط بجانب الباب تمسك رأسها " لما غادرتُ البيت لما غادرتُ البيت "

كان تضرب رأسها بيديها ، لا تعلم على من تلقي لوم لا تملك هاتف و لا تملك قدرة لأن تتصل بأحد

كانت سنين عليها و لكنها كانت عشر دقائق فقط حتى أتت مريم و هي فاقدة لونها " هل هو بخير ؟"

قالت فاتن من بين شهقاتها " لا .... أعلم ... لا تسئلي إني أموت لو مات "

مريم " خيرا خيرا قولي خيرا "

ساعدتها على وقوف و جلوس على كرسي لتجلس بجانبها و تمسك رأسها

صعد والد مريم ليليها والد فاتن و امها التي صرخت " أين ابني ؟ اين زكريا ؟"

حملت فاتن من قميصها و صرخت " ماذا فعل لإبني ؟"

كانت فاتن تبكي في صمت و ما ذنبها ان كان زوجها ، ليست هي من إختارته ليست هي من تَزوجتُ به حبا ليست هي من قالت لزكريا أن يذهب له بقدميه

خرج الطبيب ليقاطع صراخ امها قائلا " أخر ما قاله الشهادتين ، البقية في أعماركم "

سقطت فاتن على الأرض بعد أن تركتها والدتها لتصرخ الاخرى " أعيدوا لي ابني أعيدوا لي ......"

فِدْيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن