٣٧-مغادرة فاتن

24.2K 971 1K
                                    


أستغفر الله 🌻
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم 🌼

قرائة ممتعة❤️

————————————

غسلت يديها و وجهها و خرجت عائدة الى طاولة حيث كانت الصدمة همست لنفسها " أتركه خمس دقائق لتصبح من مجرد مكالمة مقابلة ماشاء الله "

ما ان اقتربت حتى استدارت المرأة هذه ليست صوفيا ، من هذه اذا سمعت ليث يقول " هذه زوجتي "

" تشرفنا اذا ، لنا لقاء اخر "

و غادرت مسرعة ، جلست فاتن و سئلت " و من هذه ؟"

ليث " لا اعرف "

أنزلت حاجب و رفعت الآخر و قالت " و كيف لا تعرف ؟"

ليث " أنتن النساء غريبات ، لقد أتت و قالت اني اشبه ابن عمها و بعدها قالت ألست ليث عبد الله ؟ "

فاتن " ما شاء الله على المشهور الذي يجلس امامي "

ليث " شئت ام أبيتِ زوجك معروف "

فاتن " من قال انك سوف تبقى ؟"

حاول ان لا ينتبه لكلامها المستفز و قال " نعم من ممكن ان لا اصبح معروفا يوما ما لكن مستحيل ان يحذف اسمي من خاصتك و لن آخذ غيرك انت الاولى و الأخيرة "

توردت وجنتا فاتن لم تعرف ما تقول و عاد صوتها بعد لحظات صمت " انا لا اعلم كيف اقول لك الموضوع "

ليث " فقط أخبريني ، لقد رأينا الأسوء هذا اكيد "

وضعت يديها على وجهها و قالت " أنا حامل "

هي لا تريد أن ترى ردة فعله تخاف ان يغضب او حتى لا يفرحه الخبر ، أبعدت بين أصابعها لترى الصدمة على وجهه ، امسك يديها و ابعدها عن وجهها " أنتِ حامل مني انا .... اقصد انا سوف أصبح اب "

فاتن - بغضب - " و ممن ان لم تكن انت "

ليث " اهدئي ، يا رب الحمد لله أنا احبك و احبك و احبك و سوف ابقى احبك "

كان مع كل كلمة يقبل يدها و وقف في الأخير ليركع بجانب الطاولة و هو يمسك يدها و يضع رأسه على قدمها لم تفهم فاتن ما به

وقف بعد لحظات و سحبها لتقف معه ليحتضنها و يدخلها داخل ضلوعه ، جزء منه داخلها

قبل رأسها لا يكاد يصدق ما سمع أما الاخرى فأعجبها دفئ هذا الحضن ،لقد اشتاقت رغم كل ما مضى اشتاقت و من قال انها ستفعل

ليث " أنا اسف يا فاتن لكن اتوسل إليك و هذا رجائي الأول و الاخير لا تبتعدي لا انام و انت بعيدة أخاف ان يصيبك مكروه و فلا املك حينها سوى الندم "

رفعت فاتن عينيها لترى لمعت عينيه ، هل يعقل انه سوف يبكي ، ليث الرجل الذي لم يبكي يوما الا من اجل امه تأتي هذه الصغيرة و تحرك جميع مشاعره

فِدْيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن