١٦-إقتراب ليث

33K 1K 245
                                    



سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم


فاتن " الجواب واضح يا ليث ، انا لست فتاة شوارع انا أشرف من ان......"

لم يستطع ان يقاوم اكثر قربها منه جعله منهار غير متحكم في رغبته لقد قبلها و كانت قبلة طويلة كان يمسك بكلتا يديها فوق رأسه بيد واحدة الاخرى يسند بها نفسه

حاولت التملص و لكن بلا فائدة ما ان ابتعد قليلا عنها حتى دفعته ليسقط بجانبها على سرير ، بينما وقفت هي و نظرت له " انت نذل انا أكرهك "

أسرعت الى الحمام و اغلقت الباب و فتحت صنبور المياء لكي لا يسمع صوت بكائها سقطت على الارض منهارة محاولة تمالك نفسها

بينما كان ليث يبتسم للفراغ لا يعلم لما و لكن ملمس شفتيه أعاد لقلبه الحياة لقد شعر بأنه في عالم اخر ليس على كوكب الارض فقط هو و هي

ضرب رأسه " هذا ما ينقصني احلام يقظة ، لا يجب ان استسلم لرغباتي و الا سوف يسقط حق اخي "

و ما ان يكمل هذه الجملة حتى يتذكر القول الذي كان يردده والده " الأحياء ابجل ( افضل مكانة )  من الأموات "

ليث " لا لن ادعى حق اخي يذهب في هواء "

غسلت وجهها و فمها مسحت دموعها و حاولت ان تبدوا عادية بقدر الامكان ، قلبها لا يزال ينبض هي لا تعلم هل هذا خوف ام حب ام كره

فاتن " يا رب وكلتك امري كله  "

استغرقت وقت طويلا في حمام قبل ان تفتح الباب لتخرج ارادت بل تمنت من قلبها ان تجده نائم

كان يتلحف الغطاء لا يتحرك من مكانه هذا يدل على انه نائم على الأقل في اعتقادها

اقتربت من السرير و هي اكثر ثقة اكثر اطمئنان ، هو لم يكن نائم بل كان يدعي ذلك  فهو يعرف انها لن تقترب منه و هو مستيقظ

رفعت الغطاء من جانب الآخر و تمددت على سرير قلبها ينبض الف و آذانها تعمل على مدار الساعة

هي خائفة و تمسك دموعها لما هي التي تعيش هذا الخوف لما هي " لما انا "

هذا كل ما تردد في قلبها ، قالت " الله اعلم يكفي ان الله رأى انه خير لي "

3:00 am

كانت الساعة تجر اختها ، هي النوم لم يزر جفونها اما هو فنام حالما اطمئن انها بجانبه ،

قررت النهوض و الوقوف في شرفة عسى الهواء البارد يهدأ من أعصابها قليلا

كانت تراقب النجوم لا تعلم كيف حتى أصبحت تبكي تبكي بصمت

كان يراقبها هو من خلف لم يعرف انها تبكي لم يكن يصدر منها اَي صوت ، رجع لمكانه بعدما اطمئن انها تراقب النجوم فقط

اَي انها لا تخطط للإننتحار ، سقطت على ارضية الشرفة " كفى دراما يا فاتن الموضوع لا يستحق "

فِدْيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن