٢٩- اعتذارك مرفوض

20.8K 751 136
                                    



سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم



وقف و حمل مفاتيحه و اغلق باب الغرفة بقوة ارتعشت منها فاتن ، جمعت شتات نفسها و ضمت قدميها لصدرها لتضع رأسها على ركبتيها و تبكي بصمت " ماذا فعلت ؟ ما كل هذا الغباء ؟ المساء اقول نعم و الان افعل هذا "

لكنها لا تزال خائفة انها مجرد مراهقة بشخصية قوية لحد الهشاشة ، وقفت و اتجهت للحمام عسى ان تعيدها المياه لرشدها

————————

لقد مر يومان و لم يظهر ليث و هي لم تتجرأ على الاتصال به ، رغم ان الشوق بالفعل أكلها

جلست على سرير بعد ان ارتدت ملابسها " هل اذهب او لا اذهب ؟"

رن هاتفها ، كان متصل رقم غريب هي من اساس لا تملك سوى رقم والدها و امها و مريم و ليث

أخذت نفس و أجابت لتسمع صوت مؤلوف " اهلًا "

فاتن " من معي ؟"

وليد " يا عيب الشؤم لم تعرفي صوتي ، هذه هي اخرة العشرة و الخبز و الملح و لم تكوني تنامي الا بعد سماع صوتي "

ضحكت فاتن رغم ان مزاجها لم يكن يسمح " لو سمعك ليث "

وليد " اكون من عداد الموت ، على ذكره لما أفسدت الموضوع "

فتحت فاتن عينيها هل بالفعل وليد يريد ان يناقشها موضوع كهذا ، ليصحح وليد كلامه " يا ذكية اين انتِ؟  ، لما أفسدت مزاج صديقي ماذا اخبرتيه ؟ هل قلت له أكرهك بعدما قال احبك ام كنت خائنة "

اصبح يضحك في نهاية كلامه بينما غضبت فاتن و قالت " سوف اغلق الخط "

وليد " انتِ انتظري انا لم أخاطر و اسرق رقمك من هاتف ليث لتخبرني انك سوف تغلقين في وجهي "

فاتن " ماذا إذا ؟ "

وليد " الموضوع اكثر وضوح من ان يشرح ، تعالي و تصالحي مع ليث لانه صدقيني لو كنت فتاة لكنت أُعتبر زوجته لقد كرهته يا فاتن لقد عدت أراه اكثر من امي ، لا امي كانت تلك المرة الان أصبحت أراه اكثر من نفسي اريد حريتي اريد ان ارتبط انا ايضا "

ضحكت فاتن و قالت " تكلم مع صديقك لما تقول لي انا "

وليد " اتعلمين شيء ، انت و هو متشابهان كثيرا و خصيصًا انه لكما نفس عقل العصفور "

فاتن " هل تريد ان تُقتل ؟"

وليد " هذه جملة ليث "

فاتن " نعم "

احس بالحنين في صوتها ليقول " عليك ان تأتي حتى لو لم تريدي فمن عقدنا معه الصفقة المرة الفائتة سوف يأتي اليوم و من المستحسن ان تكوني هنا لتسير الأمور بسلالسة "

فاتن " لكن هل سيرغب ليث في حضوري "

ضحك وليد و قال " هل هذا سؤال؟ هو يريد ان يطردني و يحضرك مكاني الا انه خجل فقط "

فِدْيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن