سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيموقف و حمل مفاتيحه و اغلق باب الغرفة بقوة ارتعشت منها فاتن ، جمعت شتات نفسها و ضمت قدميها لصدرها لتضع رأسها على ركبتيها و تبكي بصمت " ماذا فعلت ؟ ما كل هذا الغباء ؟ المساء اقول نعم و الان افعل هذا "
لكنها لا تزال خائفة انها مجرد مراهقة بشخصية قوية لحد الهشاشة ، وقفت و اتجهت للحمام عسى ان تعيدها المياه لرشدها
————————
لقد مر يومان و لم يظهر ليث و هي لم تتجرأ على الاتصال به ، رغم ان الشوق بالفعل أكلها
جلست على سرير بعد ان ارتدت ملابسها " هل اذهب او لا اذهب ؟"
رن هاتفها ، كان متصل رقم غريب هي من اساس لا تملك سوى رقم والدها و امها و مريم و ليث
أخذت نفس و أجابت لتسمع صوت مؤلوف " اهلًا "
فاتن " من معي ؟"
وليد " يا عيب الشؤم لم تعرفي صوتي ، هذه هي اخرة العشرة و الخبز و الملح و لم تكوني تنامي الا بعد سماع صوتي "
ضحكت فاتن رغم ان مزاجها لم يكن يسمح " لو سمعك ليث "
وليد " اكون من عداد الموت ، على ذكره لما أفسدت الموضوع "
فتحت فاتن عينيها هل بالفعل وليد يريد ان يناقشها موضوع كهذا ، ليصحح وليد كلامه " يا ذكية اين انتِ؟ ، لما أفسدت مزاج صديقي ماذا اخبرتيه ؟ هل قلت له أكرهك بعدما قال احبك ام كنت خائنة "
اصبح يضحك في نهاية كلامه بينما غضبت فاتن و قالت " سوف اغلق الخط "
وليد " انتِ انتظري انا لم أخاطر و اسرق رقمك من هاتف ليث لتخبرني انك سوف تغلقين في وجهي "
فاتن " ماذا إذا ؟ "
وليد " الموضوع اكثر وضوح من ان يشرح ، تعالي و تصالحي مع ليث لانه صدقيني لو كنت فتاة لكنت أُعتبر زوجته لقد كرهته يا فاتن لقد عدت أراه اكثر من امي ، لا امي كانت تلك المرة الان أصبحت أراه اكثر من نفسي اريد حريتي اريد ان ارتبط انا ايضا "
ضحكت فاتن و قالت " تكلم مع صديقك لما تقول لي انا "
وليد " اتعلمين شيء ، انت و هو متشابهان كثيرا و خصيصًا انه لكما نفس عقل العصفور "
فاتن " هل تريد ان تُقتل ؟"
وليد " هذه جملة ليث "
فاتن " نعم "
احس بالحنين في صوتها ليقول " عليك ان تأتي حتى لو لم تريدي فمن عقدنا معه الصفقة المرة الفائتة سوف يأتي اليوم و من المستحسن ان تكوني هنا لتسير الأمور بسلالسة "
فاتن " لكن هل سيرغب ليث في حضوري "
ضحك وليد و قال " هل هذا سؤال؟ هو يريد ان يطردني و يحضرك مكاني الا انه خجل فقط "
أنت تقرأ
فِدْيَة
Romanceكانت مجرد فدية قدمها والدها له لكي يكفر عن ذنب إبنه الأكبر و لم يكفي زواجها من ليث لتجد نفسها وسط عائلة تعيش على الخداع و هي لا تزال مجرد طفلة و كان الوثوق بهم أكبر خطأ وقعت به فاتنة ال18 عاما بين يدي ليث غاضب لموت أخيه فهل يُخرج غضبه فيها "...