2

3.8K 75 0
                                    

البارت:2
لم ييأس يوكهان و توجه الى كلية  ايجه بالغد،انتظرها حتى خرجت من الكلية و اقترب منها قائلا :مرحبا انا..
قاطعته بارتباك واضح:مرحبا،لقد تذكرتك
يوكهان:هل يمكننا الجلوس بمكان عام،ارجوك اريد التحدث إليك
نظرت ايجه حولها و لم تجد اختها وقالت:حسنا و لكن ليس لمدة طويلة،
ابتسموفتح لها باب سيارته الفارهة  لكنها قالت معترضة:اسفة لا يمكنني الركوب معك،فانا لا اعرفك
توتر يوكهان قليلا ثم قال:حسنا يمكننا الذهاب بسيارة أجرة
ابتسمت ايجه وقالت:بهذه الحالة،أقبل.
توالت الايام والشهور وهما يلتقيان سرا عن اختها،فقد وقعا بغرام بعضهما و احبا بعضهما بشغف كبير،لكن ايجه حافظت على نفسها،كان كلما تقرب منها تبتعد لانها كانت داءما تتذكر كلمات اختها:نحن لا عائلة لدينا لكننا نملك شرفنا و كرامتنا .
يوكهان😦:لما تبتعدين عني؟انا احاول التعبير لك عن مدى عشقي و حبي لك.
ايجه:لن يحدث شيء بيننا .انا احبك ايضا و كثيرا جدا لكنني لن اسلمك نفسي سوى اذا تزوجتني.
يوكهان:الزواج؟
ايجه : أجل، الزواج.ماذا تظن؟انني فتاة للتسلية و بعدما تمل منها و تقرر الزواج تختار واحدة اخرى.لن نستمر بهذه العلاقة،ذاتا لقد طالت و لم تتخذ اي خطوة الى الأمام.
يوكهان:ايجه الزةاج بك صعب جدا
شهقت ايجه ودمعت عيناها وقالت:صعب؟اذا كنت تتسلى فقط.حسنا الى اللقاء و لا تحاول التحدث معي مرة أخرى. ذهبت مسرعة تاركة إياه عاجزا عن نطق حرف واحد.
بالقارة الامريكية و بالخصوص بعالعاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية، و بحي راق،يجمع اثرياء البلاد من رجال اعمال الى فنانين  و رياضيين و مشهورين.كان سيكن هناك الاخ الأوسط ليوكهان،ياغيز ايجمان،الفتى الطموح،الذكي و العنيد.كان منذ صغره لا يسمع كلمة أحد سوى كلمة عمته التي ربته و جعلته قرة،عينها بدل ابنها الذي توفي و كان بمثل سنه.حتى مع والديه لم يكن يتفاهم معهما ولا مع اخويه ،الاكبر يوكهان والاصغر سنان.كان لا يحب تقاليد العائلة و لا طقوسها،بل كان يستهزا بهم ويدعوهم بالجهلة ،مما كان يزيد من سخط أبيه، و قبل 6 سنوات مضت،كان قد تخرج من كلية الهندسة المعمارية بامريكا وعاد الى ماردين بلده الأصلي. فجاءه ابوه بان عرض عليه البقاء معه و منحه لقب آغا بدل من يوكهان،رفض رفضا قطعيا لانه راى ان ذالك المنصب يرجع الابن الأكبر، كما انه اخبر اباه انه لا يهتم بالاغويةو انه لا يشرفه ان يكون آغا بيوم من الأيام، تفاقمت المشكلة بينهما مما اضطر الأغا بين خياره اما ان يقبل او ينفى عن المدينة والا يرجع ابدا الى ماردين.
تدخلت سيفينش و كريمة لتلطيف الجو لكنهما كانا عنيدين جدا ولم يتنازل و لا واحد عن رأيه.
بعد ذالك قرر ياغيز الرجوع الى امريكا ،منحته كريمة كل ميراثها ليبدأ حياته المهنية لان اباه قد اوقف عنه جميع المصاريف و المال.اشتغل مدة 6 سنوات و نجح بها واصبح من انجح رجال الأعمال، اثبث نفسه وبنى لنفسه مستقبلا زاهر،لم يرى عائلته منذ 6 سنوات تقريبا ،كانت عمته الوحيدة التي تزوره فقط.
وصل يوكهان الى ماردين و توجه مباشرة الى مكتب ابيه وقال:ابي من فضلك اريد التحدث معك بامر يخصني
حازم:قل ما تريد
يوكهان:لقد قررت الزواج يا ابي
حازم بفرح:هذا جيد،فقد تاخرت قليلا،و من هي الفتاة؟من أي عشيرة هي؟
يوكهان بارتباك :انها من اسطنبول
حازم:لما اخترت من اسطنبول؟الا تدري ان فتيات اسطنبول فاسدات
يوكهان بفخر:لقد تحريت عنها وتتبعتها ووجدتها فتاة أصيلة جدا يا أبي
حازم:حسنا .ماذا يشتغل ابوها ؟
يوكهان: والديها متوفيين،تعيش هي و اختها فقط.
اتتفض مو كرسيه وقال:فتاتين تعيشين لوحدهما وتقول نظيفة؟هل انت احمق،
يوكهان:انها نديف  ااكد لك ذالك يا ابي
حازم:اليس لديها عائلة؟
يوكهان:لقد تربيتا بالميتم
صرخ بوجهه حازم وقال:تريد الزواج من ابنة الميتم؟انسيت من انت و ابن من؟لن اوافق على هذه المسخرة،و استعد الاسبوع القادم سيتم زواجك من ياسمين،ابنة عمك
م

الاغا و المراوغهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن