لبارت:20
خرج من الحمام وارتدى ملابسه و خرج من الغرفة.توجه بسيارته نحو مقبرة التي دفنت فيها حبيبته المتوفية باسطنبول.وقف بجانب قبرها وبدأ يبكي و هو يقول:انا آسف بورجو، لقد اخلفت بوعدي لك،لكن اعدك لن المسها مجددا.كان ذالك فقط عقابا لكذبها و خداعها .ساتركها و سانفصل عنها..
أما هازان فلم تكن ابدا واعية لما تفعله،كانت تحت المياه تبكي من شدة صدمتها،انها تكرهه و ستكرهه مدى حياتها،و لن تسامحه ابدا.فهي لم تستحق عقابا قاسيا كهذا.
رجع عند الصباح ،دخل جناحه و هو قد أخذ قرار الانفصال لا رجعة فيه.تنهد ودخل الغرفة ليجدها مرتدية ملابسها و جالسة تتناول فطورها بهدوء.استغرب لمنظرها الهادىء و قال:تبدين بأفضل حال.
اجابته ببرود:لست انا من تضعف و تهزم.
ياغيز بغضب:يعني انت لست نادمة على كل اكاذيبك؟
هازان بغضب:لا لست نادمة،فانت انسان استغلالي و اناني،اخذت منصبا لا تستحقه.
ياغيز:عن أي منصب تتحدثين
هازان بشرارة:انت اخذت منصب الاغا الذي كان من منصب اخوك يوكهان،لكنك اخذتها منه عنوة و طردته من الدخول هو وزوجته الى القصر و تسببت في موتهما.
صدم ياغيز مما كان يسمعه و قال:ما الذي تهذين به؟انا اصبحت آغا لانها كانت وصية أبي، و مع ذالك كنت سانتازل لأخي لولا موته.
ضحكت هازان باستهزاء و قالت:طبعا كنت ستتنازل .انت طردتهما و تقول انك انك كنت ستتنازل له عن منصبكذ؟
ياغيز بصوت مبحوح،:يبدو انك لن تصدقينني.حسنا من هنا استنتج انك أتيت لماردين من اجل ان تنتقمي؟
هازان بغضب:اجل اردت الانتقام منك،لانك كنت السبب في موت اختي.
ياغيز بغضب:اخي ايضا مات في ذالك الحادث.
هازان:طبعا مات بسببك لانك استوليت على منصبه.
صرخ ياغيز باعلى صوته وقال:كفى كفى،انا لم اتسبب بموت احد.انا كنت مسافرا بامريكا،لم يكن لي علم بما يجري،افهمي.
ذهلت لما سمعته و قالت:انت تكذب،قبل الحادث هاتفتني اختي و قالت ان الحراس منعوهما من الدخول بناء على اوامرك.
تنهد وقال:للمرة الألف :يبدو اننا وصلنا الى نقطة النهاية،سننفصل.
هازان:طبعا سننفصل،فانا ارفص ان استمر مع وحش و مغتصب مثلك.
ياغيز:انا اخذت حقوقي الزوجية فقط.لكي ابرز كذبك.حسنا سنتوجه الآن الى المحامي لنوقع على اتفاقية الطلاق.
هازان:حسنا لنذهب.
خرجا وانطلاقا ال المحامي.استقبلهم بمكتبه واعطاهم نسخة من التفاقية وخرج لكي يتفاوضو لوحدهما.قرات هازان الاتفاقية، لكنها انتفضت لما وصلت الى الجزء الخاص بمراد.فقد منعها من رؤيته و مشاركته الحضانة.
رمت بالتفاقية وقالت:انا ارفضها.
ياغيز:لماذا؟الم تجدي النقود كافية؟
هازان:تبا لنقودك،ما يهمني هو مراد.كيف تحرمني منه؟انا خالته،و لم يتبقى لي أحد غيره.
ياغيز::هناك اتفاقية جديدة اذا أردت.
هازان:و ماهي؟
ياغيز:كوني آغا يحتم علي ان اكون متزوجا، و ليست لدي النية أن بان اتزوج مرة أخرى. لهذا سنتفق على ان نبقى متزوجين ،لكن بنفس الوقت منفصلين.
هازان:ارفض،اريد الانفصال بشكل نهائي.
ياغيز:اذا سامنعك من رؤية مراد
هازان بغضب:لكن هذا ظلم.
ياغيز بسخرية:و ما الجديد؟فانا آغا ظالم بنظرك.
هازان:انا لا استطيع العيش معك.
ياغيز:لن تعيشي معي.ستبقين هنا باسطنبول و انا بماردين.و عندما اتي الى اسطنبول،ساصطحب مراد معي لرؤيته.
هازان:و كيف ستبرر لاصحاب القصر؟
ياغيز:ساقول انك لم تتاقلمي بماردين و سننتقل الى اسطنبول و انني ساباشر اعمالي من اسطنبول،لكن معظم وقتي سيكون بماردين.
هازان:لكنني لا اريد رؤيتك قريبا مني.
ياغيز:لا تخافي،مشاعر الكره متبادلة بيننا.واستمرار زواجنا سيكون مقابل لؤيتك لمراد.اتفقنا.
هازان بحزن:اتفقنا