24

3.6K 92 5
                                    

ارت:24
وصلت الى شقتها باسطنبول دخلت واستلقت بغرفتها. كانت الدموع تنهمر من على وجنتيها.لم تتصور يوما ان تحط بهذا الموقف،هي تحمل طفلا لا تريده و بنفس الوقت لا يريده ابوه،فهل سيكون طفلها منبوذا.نامت بعدها.اما ياغيز فكان يتقلب في فراشه، و هو يستشيط غضبا،كيف خانته من دون أن يشعر بذالك؟لن يسامحها و لن يمررها لها،ستبقى دائما تحت امرته ،لن يطلقها حتى يعرف من هو أب طفلها.لذالك طلب من فريد ان يراقبها.
هل الصباح و قررت هازان البحث عن عمل،ذهبت الى المقهى الذي كانت تشتغل به قبلا،لكن بدون جدوى،حاولت البحث باماكن عديدة لكن لم تفلح،توجهت لااخير الى بائع مجوهرات و باعت سلسال ذهبي كانت قد اهدته اياها ايجه بعيد ميلادها ،فهي مضطرة الى اعالة نفسها،بكت كثيرا لكنها قالت لنفسها:ساقاوم،لن أضعف، سأكون قوية من أجل مراد.
مر اسبوع و اسبوعان و شهر.انتهت نقودها و لم تجد عملا وخصوصا بعد بروز بطنها قليلا. لم يبقى لها ما تبيعه سوى خاتم زواجها،و هي لن تستطيع ذالك لانه خاتم العائلة و يتوارث عبر الأجيال، و اذا علم ياغيز،سيجن و ربما يؤذيها.لكن ما العمل؟
سافر ياغيز الى اسطنبول بعدما اخبره فريد عن وضع هازان المزري،كان مندهشا من عدم ظهور ذالك الحبيب السري.فقرر مساعدتها و ابعادها بنفس الوقت من دون ان تشعر.بعث محاميه لهازان ليخبرها بأنه قرر ان تسافر الى انجلترا لتدير شركة يوكهان و تسكن بشقة يوكهان وايجه و بهذا تضمن استمرارية ارباح الشركة لمراد.
كانت تريد ان ترفض،لكن حالتها لا تسمح ،ثم هي ستدير الشركة من اجل رعاية مصالح مراد.
جهزت حقاءبها و عزمت الأمر على السفر.
مرت ثلاث سنين،كانت هازان قد طورت من ارباح الشركة ووسعت نشاطها،كانت فرحة بنجاحها،كانت لديها جميع السلطات رغم وجود شريك خفي،لكنه لم يعارضها ولا مرة بقراراتها.كانت تشتاق كثيرا لمراد.حاولت كثيرا التصال بياغيز من اجل رؤية مراد ،لكنه كان يرفض بكل مرة حتى يئست ان تراه مرة أخرى. كانت قد رزقت بصبي جميل اشقر و عيون مالديفية،نسخة طبق الأصل من ياغيز،لكن مشكلتها لم تعره أي اهتمام،كان كرهها وحقدها على ياغيز لحرمانها من رؤية مراد بسبب حملها أثر على علاقتها بفادي،أبت ان ترضعه بالبداية ،حتى ارغمها الطبيب على ذالك،لان بنيته كانت ضعيفة و كان يحتاج الى حليب امه لكي يسترد نموه الطبيعي.بعدها كانت تخصص له المربية من أجل رعايته،عندما يكون نائما، كانت تتسلل الى غرفته و تبكي بالخفاء و تقول له:سامحني،لم استطع ان اكون أما جيدة،انا لا احبك،لم أرغب بمجيءك الى هذه الدنيا.لقد كنت سبب تعاستي،بسببك طردت من القصر و طعنت بشرفي و حرمت من رؤية مراد،انت ثمرة لحظة عقاب و غضب فقط.سامحني.كانت تبكي بشدة و تقول:هل يوجد أم تكره ابنها؟أجل يوجد انها الأم السيئة.
اما ياغيز فقد يئس من ايجاد ذالك الحبيب السري و بدأ يشك باحتمال صحة أقوالها، فبعد مضي ثلاث سنوات من المراقبة ،لم تثمر عن اي علاقة لهازان بأحد، كان معظم وقتها تؤديه بالعمل و المنزل،لم يرى ابنها ولا مرة،لانها كانت تخرج دائما لوحدها.فقرر القيام بتحاليل مرة اخرى و كانت صدمته كبيرة عندما علم انه ليس عقيما و لم يكن من قبل،حتى ان درجة فحولته عالية.ايقن حينها انه ظلم هازان و ان الطفل فعلا من صلبه
57
Modifier ou supprimer
J’aime
· Répondre · 1 an

الاغا و المراوغهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن