لبارت:27
وصلا الى القصر استقبلتها سيفينش بحفاوة وضمتها الى صدرها ،كانت تحبها ،اما كريمة فاستقبلتها بتحفظ.اثناء العشاء، كان مراد يرفض ان يجلس بجانب جان و غضب عندما جلس ياغيز بجانب جان،فقد كان يغار منه،مما اضطر ياغيز الى الجلوس الى جانبه،انا هازان فكانت تحاول التودد لمراد لكن جان هو كذالك لم يسمح لها بذالك.و التصق بها.و عند النوم رفض مراد النوم بنفس الغرفة مه جان،مما اثار غضب ياغيز ،لكن هازان دافعت عنه و قالت:انه غرفته و من حقه عدم مشاركتها مع احد.
زمجر ياغيز قائلا :يبدو انه ورث الانانية عنك.
هازان بغضب:انه حقه وليست أنانية.
ياغيز:لا تدلليه،ثم انا لا افهم حقا من هو ابنك،مراد ام جان؟
هازان بلا مبالاة:مراد هو ابني اما جان هو أبنك.
رمقها بغضب وقال:سوف يجيء اليوم الذي تندمين على هذا القول.
هزت كتفيها بلا مبالاة ،ثم ذهبت لتنيم مراد و قالت:انا سانيم مراد و انت اهتم بجان.بعد نصف ساعة دخلت غرفتها لتجده يمشي وسط الغرفة كالثور الهائج. لم تكلمه ،دخلت الى الحمام،ممازاد من غيظه فتبعها ليجدها نصف عارية،صرخت بوجهه ان يخرج لكنه أبى و قال:لا تخافي انت لا تهمينني،اريد فقط ان اعرف مدى كرهك لجان.
سترت جسمها بالفوطة وقالت:لانني لم ارغب بانجابه،و ذنبه انك طعنت بنسبه.
ازداد غضبه وقال: لا تحمليه ذنبي،انت ام سيئة، إذا لم تغيري من تصرفاتك معه،فستندمين،اعدك بذالك .ثم خرج.بقيت هازان تنظر للمرآة و تقول:هل انا اكره ابني حقا؟هل أنا أم سيئة، انهمرت الدموع من عينيها وهي تقول:انا لا اعرف حتى الإجابة.
هل الصباح و توجهت هازان الى غرفة جان ،فلم تجده،سألت عنه احدى الخادمات،لكنها اجابتها انها لم تره،توجهت الى غرفة مراد،وجدته مازال نائما، استتغربت الأمر، ذهبت الى الصالون ووجدت كريمة وسيفينش جالستين،سالتهما هن جان فاجابتاها انهما لم يروه،بدأت بالبحث عنه حتى يئست، بدا الخوف يدب بقلبها.سألت سيفينش ان كان ياغيز قد اخذه معه،فاجابتها بالنفي،بدأت تصرخ كالمجنونة ،حاولت سيفينش تهدءتها،لكن من دون جدوى،هاتفت ياغيز الذي نفى وجوده معه .جاء بسرعة الى القصر وامر رجاله بالبحث عنه،لكن كل محاولات البحث باءت بالفشل.كانت هازان تبكي و تجري كالمجنونة وتبحث بغرف القصر،اوقفها ياغيز قائلا :لماذا تبحثين عنه!؟انه ليس ابنك.
هازان بضعف:دعني لا شأن لك بي،انه ابني ،انا من انجبته و ربته،انه فلذة كبدي
بدأ ياغيز يهزها بعنف و يقول:قلت لي انك لم ترغبي ابدا بانجابه،انت لا تحبينه.فلم تتظاهرين الآن بالبحث عنه،هاهو هناك مراد،اذهبي عنه.
انهارت هازان أرضا وهي تقول:اريد ابني،انه لا يزال صغيرا،سيكون يبكي الآن، ارجوك ابحث عنه واعثر عليه.
ياغيز:لقد اختفى،لم نجده بأي مكان.
وقفت هازان وامسكته من ياقته وقالت:ستبحث عنه وتجده و إلا ساقتلك،انت من جلبنا الى هنا.كنا مرتاحين بانجلترا.
فك نفسه منها و ابتعد عنها وقال:اذهبي الى غرفتك،انه نائم هناك.لقد تاكدت الآن من حبك لابنك،و اقسم لولم تظهري اهتمامك و حزنك عليه،لكنت اخفيته عنك طول حياتك.
صدمت هازان لسماع قوله وقالت بين دموعها:اتقصد.انه ملعوب منك؟
ياغيز ببرود:أجل، كان يجب ان اتاكد من حقيقة شعورك اتجاه جان،و لقد تاكدت الآن.
هازان:انت وقح و ظالم،كيف تجعلني اعيش هءا الالم؟
اقترب منها ياغيز وقال:مرة اخرى لا تقولي كلاما اكبر منك وإلا ندمت عليه.هيا اذهبي و اشعري ابنك بحنانك و عطفك.فإنه بحاجة اليك.
جرت هازان نحو غرفتها و ارتمت على سريرها تحضن وتقبل ابنها،هي ولا مرة شعرت بحبها لابنها الا لما احست انها ربما فقدته.لقد خطط ياغيز ليعرف حقيقة شعورها نحو ابنها ونجح بذالك
62
Modifier ou supprimer
J’aime
· Répondre · 1 an