22

3.6K 83 18
                                    

لبارت:22
مر شهر كامل و هازان لم تنسى ذالك اليوم الذي اضطرت للاعتذار فيه هازان لكريمة.كان تهديد ياغيز لها بمنعها لرؤية مراد ارغمها على الاعتذار.كانت قد بدأت العطلة الدراسية الصيفية ،لذالك غادرت هي و ياغيز الى اسطنبول،آخذين مراد معهما.
كان يملك فيلا شاسع وجميلة،تضم حديقة كبيرة ومسبح ايضا.كانا ينامان بغرف منفصلة .كان قد خصص ثلاثة رجال لمراقبة هازان ومنعها باخروج مع مراد خشية ان تتهور وتهرب معه.كان ياغيز مشغولا كثيرا باعماله ،فكان اغلب اوقاته يقضيها بماردين.
مر شهر آخر، كانت هازان تشعر بالملل ،.خصوصا بعدما ذهب ياغيز الى امريكا من اجل اعماله .هاتفت بتول و طلبت منها المجيء لقضاء العطلة معها.وافقت بتول و بدآبالخروج والتجوال طبعا مع مرافقين لحمايتهما.
ضحكت بتول وقالت:احس اننا كالمشاهير.
قالت هازان:انا انزعج من تصرفات ياغيز،فلم كل هذه الحماية؟
بتول:ربما يخاف عليك،لهذا يحميك.
هازان:مغفلة،هو لا يخاف عليه،هو لا يثق بي،و يخاف ان اهرب و آخذ مراد معي.
بتول:و هل ستفعلينها اذا سنحت لك الفرصة؟
هازان بثقة:من اجل مراد،استغل كل الفرص صدقيني.
حل المساء و توجهتا الى الفيلا،منهكتين من التسوق،كانت تضحكان و تقهقهان عندما دخلتا الصالون ،لتصمتا بسرعة عندما رايتا ياغيز جالسا و هو يداعب مراد.
تسمرت هازان بمكانها،فهي لم تره منذ شهر،كانت لحيته بارزة ويبدو عليه التعب.
نهض و حيا بتول بأدب و اقترب من هازان وقبل وجنتها وقال:اشتقت إليك.
انتفضت هازان لقوله و تذكرت انه يفعل ذالك امام بتول.
فراوغته قائلة :ليس اكثر مني حبيبي.
اجابها وهو يغمز لها بخبث:اذا لنذهب الى غرفتنا،و نطفىء نار شوقنا.
فتحت هازان فمها حائرة لما تسمعه،.
نادى على المربية و اعطاها مراد ثم مسك يدها وجرها وراءه و هو يقول لبتول:اعذرينا،لم نرى بعضنا منذ شهر.
دخل الغرفة وترك يدها.
قالت غاضبة:مالذي فعلته منذ قليل؟
ياغيز وهو يغير ثيابه:هذا هو المشهد الصحيح والمتوجب وقوعه.نحن زوجين ولم نرى بعضنا منذ شهر،فكيف سيكون اللقاء يا ترى،باردا؟تم شغوفا؟
هازان بغضب:هذا بالنسبة لزوجين عاديين و يحبان بعضهما،و ليس بمثل حالتنا.
ياغيز:لقد فعلت ذالك امام صديقتك.نسيتي انها تسكن بماردين.
هازان😑:صديقتي لن تتحدث لأحد.
أنهى لبس ثيابه واندس بالفراش وقال:انا لا أثق بأحد و خصوصا الذين يسكنون بماردين،
هازان :حسنا تصبح على خير.و همت بالخروج
ياغيز:الى أين؟
هازان الى غرفتي.
ياغيز:سنتشارك هذه الغرفة كلما أتى عندنا زائر، لهذا ستبيتين هنا هذه الليلة.
مر شهر آخر سريعا و انتهت العطلة،ليرجعو الى ماردين،ارادت هازان ان تنتقل الى الدراسة بالمعهد باسطنبول ،لكن ياغيز رفض لانه سيكون مشغولا كثيرا و سيسافر الى امريكا لان اعماله هناك قد تركمت عليه بسبب انشغاله هناك،فقرر الذهاب بعد اسبوع و المكوث هناك على الأقل شهرا،و لهذا رفض بقاذ هازان لوحدها بإسطنبول.
كانت الايام تمر بسرعة،كانت هازان تنام قليلا و تدرس كثيرا،كما انها كانت تهمل وجبات اكلها كثيرا لانها فقد شهيتها مما كان يتسبب لها بنزول ضغطها احيانا.
نصحتها بتول بان تستشير طبيبا ليعطيها بعض الفيتامينات.رفضت ياليداية،لكن بسبب تكرار كثرة اغماءها ذهبت لاشتشارة طبيبة،استعملت كنيتها لكي لا يعرف احد انها زوجة الاغا.طلبت منها عمل بعض الفحوصات و التحاليل..بعد ساعة استقبلتها الطبيبة و قالت:كل شيء تمام،سيدتي انتت حامل
صعقت هازان لسماع الخبر وقالت: لا يمكن،هناك خطأ بالتأكيد
الطبيبة:ليس هناك اي خطأ، فالتحاليل تركد حملك.
هازان:زوجي عقيم،لا يمكن.
الطبيبة :تعالي معي.
تبعتها هازان وفحصتها بجهاز السونار،كما اسمعتها صوت قلب الجنين و قالت الطبيبة:هل تاكدت الآن من حملك؟
دمعت عينا هازان وقالت:لقد كذب علي الحقير،لكنه لن يهزمني.
هازان:اريد اجهاضه من فضلك.
الطبيبة:لا يمكن فانت حامل بشهرك الرابع
هازان:اليس هناك حل؟
الطبيبة:للأسف لا يوجد.انت مضطرة لمتابعة حملك للآخر.
خرجت هازان من المستشفى وهي تقول:لن تفلت مني ياغيز،ساجعلك تندم على خداعك لي
51
Modifier ou supprimer
J’aime
· Répondre · 1 an

الاغا و المراوغهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن