البارت:9
وصلا الى المعهد وبمجرد دخوله استقبل بحفاوة فوالجميع يقدر و يحترم الأغا. خرج المدير للترحيب به و توجها الى مكتبه،وقف ياغيز عند الباب و أمر هازان باعطاءه اوراقها من اجل التسجيل و امرها كذالك بانتظارها.
بعد نصف ساعة ،خرج ياغيز ليجد هازان تتكلم مع مجموعة من القتيات و الفتيان.كانت قد اندمجت معهم بالحديث لتاخذ معلومات حول ذالك المعهد.تفرق الجميع عندما ناداها،احست بأن الجميع يهابه،اقتربت منه و قال بحزم:هيا نذهب و اعطاها ورقة وقال:خذي،هذه ورقة استعمال الزمان.ثم ركبا السيارة ،كان يمسك المقود بشدة.كان يبدو غاضبا،لم تعرف لماذا!فربما تلقى خبرا مزعجا.
وصلا الى القصر و دخلا الى ،شكرته و توجهت مسرعة الى غرفة مراد.وجدت سيفينش معه،فقالت لها:هل انتهيتما من التسجيل؟
هازان:أجل، بفضل السيد آغا، هو من قام بتسجيلي.
سيفينش:اه انه ابن جيد و طيب،لو لم تفسد عمته تربيته.
هازان بفضول:انه يبدو قاسيا من الخارج،لكنه طيب من الداخل.
سيفينش:قساوته ترجع لتربيته بعيدا عنا،فهو كان على خلاف مع أبيه دائما و المرحوم نفاه من ماردين مما ازداد قساوة بغربته،لميطلب و لا مرة السماح من أبيه. لقد مرت اكثر من 6 سنوات و لم نراه فيها.كانت فقط عمته من تذهب لرؤيته.
هازان:و لماذا لم تذهبي اليه لرؤيته؟
سيفينش:انه حكم الأغا، لا يمكن تكسير كلمته.بهذه المنطقة ،لا كلمة لامراة فوق كلمة رجل و خصوصا اذا كان زوجها.
اتسعت عينا هازان غرابة وقالت:لكن ايجه كانت سعيدة مع يوكهان
سيفينش:انهنا تزوجا عن حب،اما هنا فاغلب الزيجات تكون مدبرة و بالعقل لا بالحب.فمثلا من ليصبح الإنسان آغا يجب ان يتزوج بسرعة و لهذا زواجه بالاغلب يكون مدبرا.
هازان:و لما لم يتزوج
كريمة:لا تقلقي،سيتزوج من ابنة عمه فرح،فالاغا لا يتزوج إلا بفتاة تليق باسمه .
انتفضت هازان وقال:هنيئا لهما.
كريمة:سمعت ان الأغا سجلك بالمعهد و ستبدءين الاسبوع القادم؟
هازان:أجل.
كريمة:قال لي الأغا انك ستدرسين نصف النهار فقط ،يعني ستنتبهين على الطفل بعد دوامك مباشرة.
هازان:أجل.
كريمة:حسنا،اذهبي الى المطبخ وساعديهم بتقديم العشاء،نحن سنهتم بمراد.
كانت هازان تغلي من الغضب،فكيف تطلب منها ان تخدم بالمطبخ،هل تحسبها خادمة،تنهدت وذهبت الى المطبخ،فهي لم ترد افتعال المشاكل حتى تاخذ بثارها.
بعد نصف ساعة ،بدأت بتقديم الأطباق على الطاولة،كان ياغيز قد وصل الى الصالون و لمحها تساعد الخادمات بتقديم العشاء،ناداها وهرولت اليه:ماذا تفعلين هنا؟
هازان بمكر:تنا اساعد بتهييء العشاء.
ياغيز:لكنه ليس عملك؟أين تركت مراد؟
هازان انه مع امك وعمتك.
ياغيز:و من طلب منك تحضير العشاء؟
هازان :انها عمتك.
تنهد ياغيز وقال:ارجعي الى غرفة مراد و حاولي ان تنامي لانه لديك دراسة بالصباح،سياخذك السائق.
هازان:حسنا،تصبح على خير سيد آغا
ياغيز:ينكنك مناداتي آغا فقط ،من دون سيد
هازان:حسنا سيد آغا. آه لقد نسيت.ثم ذهبت تاركة اياه يناظرها بعينيه الدافءتين
هل الصباح و توجهت الى المعهد مع رضى ،بعدما جهزت الصغير و تركته مع جدته.كان المعهد مليئا بالطلاب.اندمجت كثيرا مع الطالبات و خصوصا واحد اسمها بتول.كانت طيبة القلب،كما انها تعرفت على زميل لها اسمه بوراك،كان يبدو شابا جميلا و مؤدبا.
مر شهر وهازان لم تجد الوسيلة للايقاع بالاغا،لقد كان شخصا صعب الايقاع به،او يبدو انها ليست من طرازه،فقد بدات تيأس فعلا من تحقيق انتقامها وخصوصا بعدما عرفت ان كريمة تريد تزويجه من ابنة عمه فرح،و اكيد سيقبل لان منصبه يحتم عليه ان يكون متزوجا.ففكرت بحيلة بما ستنفعها من أجل اخراجه من قوقعته