23

3.1K 74 4
                                    

بارت:23
قررت هازان اخفاء حملها ريثما بعود ياغيز من سفره،فهي لن تسكت له وستلقنه درسا لن ينساه،هي لن تحب طفله أبدا، حتى ولو كان قطعة منها.طال مدة سفره ومددها لاسبوعين آخرين، لم يكن يكلمها بتاتا،عرفت ذالك من سيفينش،كانت نوبات القيء تنتابها،ذهبت الى الطبيبة فاعطتها شراب من اجل التخفيف من القيء و بعض الفيتامينات،بدات تحس ببطنها يكبر قليلا و اردافها تتسع،لاحظت ذالك بتول وقالت:هازان،لابد من ان تتبعي حمية،فلقد زاد وزنك كثيرا.
هازان بارتباك:معك حق سأبدأ بذالك قريبا.
بتول:ما رأيك، ان نسجل بنادي رياضي.
اجابتها هازان فورا:لا لا يمكنني.
بتول:لماذا؟
هازان:لأن ياغيز سيرفض بالتأكيد.
عادت الى القصر و هي كارهة لنفسها،لم ترد ان تخبر بتول عن حملها إلا بعد ان تتواجه مع ياغيز شخصيا.كان صبرها قد طال و بطنها ستكبر بالاشهر القادمة لا محالة،وهو لم يعد بعد،لدى قررت ان تهاتفه و تطلب منه المجيء.توجهت الى غرفة سيفينش و طلبت منها رقمه مدعية انها اشتاقت له وتريد ان تكلمه.اعطتها الرقم وتوجهت الى غرفتها بسرعة البرق.اقفلت الباب و طلبت رقمه ليرد عليها قائلا :مرحبا من معي؟
اجابته ببرود:انا هازان.
ياغيز:هازان؟لماذا هاتفتني ؟هل مراد بخير؟
هازان:انه بخير،لا تخف،متى سترجع؟
اجابها بصوت مستهزء:لماذا هل اشتقت لي؟
هازان:أحمق،
ياغيز بغضب:لا تتجاوزي حدودك معي و احترميني.كنت ساعود بأخر الاسبوع، لكن بعد كلامك هذا،سامدد إقامتي لشهر آخر.
صرخت هازان:لا يمكنم ذالك،ساكتشف بالتأكيد، يجب ان ترجع لاحاسبك على كذبك
ياغيز:انا لا افهم.أي كذب؟
هازان:انا حامل ايها النذل.
لن تسمع اجابته ابدا فقد انقطع الخط.
اندست هازان بفراشها و هي تقول:لا بد وانه انصدم لما علم اني كشفت خدعته.لكنك لن تفلت مني.ثم نامت
افاقت هازان على صوت رعد وبرق،ظنت بالبداية انها تحلم،لكن الاصوات باتت مالوفة و قريبة جدا.نهضت من فراشها و اذا الباب يفتح بسرعة و يغلق.صدمت لرؤية ياغيز و لمنظره،لقد كان الغضب يتطاير من عينيه،ارعبها منظره،و قالت:كيف أتيت، لقد كنت بأمريكا، متى رجعت؟
اقترب منها بخطى سريعة وامسكها من ذراعها بقسوة و قال:من هو اب طفلك؟اجيبي؟
فتحت فمها لترد لكنه اسكتها قائلا :مع من خدعتني؟سوف اقتلكما.
حاولت الافلات منه لكنه كان محكم قبضتها،ألمها كثيرا و قالت:انت هو الأب ايها الكاذب،لفد اخبرتني انك عقيم و الآن تتهمني بشرفي؟
ياغيز بصوت كالرعد:أجل أنا عقيم وقلت لك هذا من قبل.فهل انت غبية لدرجة تلفيق طفل لي من غير صلبي؟
هازان:اقسم ان منك،فلم يلمسني غيرك أيها الوقح.
ياغيز:كيف تحملين من عقيم،حالتي ميؤوس منها،كل التحاليل اكدت ذالك.هل فهمتي؟
تاكدت هازان انه صادق بكلامه،فبدا الخوف يدب بقلبها،اذا هو متأكد انه عقيم ،فكيف حصل الحمل اذا؟
هازان:حسنا اهدأ،يمكنك التأكد ان كنت الأب ام لا بالقيام بفحص الحمض النووي.
ياغيز ساخرا:و لما افعل؟انا متاكد من وضعي.
هازان :حسنا ،اخبرني،كيف علمت انك عقيم.
ياغيز:هذا ليس من شانك
هازان:بل يهمني،انت طعنتني بشرفي و نكرت طفلي،و كله بسبب اعتقادك بانك عقيم.
صرخ بوجهها:انه ليس اعتقاد،انه حقيقة.انا وبورجو رعبنا كثيرا بطفل يوطد علاقتنا أكثر، و كنت قد وعدتها انه اذا رزقنا بطفل،سنتزوج على الفور،لانني كنت دائما ضد فكرة الزواج.لكن محاولاتنا باءت بالفشل،فقررنا القيام بالتحليل،لمعرفة المانع،و اتضح انني انا العقيم و حالتي ميؤوس منها.و رغم معرفة بورجو بهذا،الا انها بقيت وفية لحبي و لم تتركني حتى تعرضت لحادث اودى بحياتها.
تنهدت هازان وقالت:آسفة لما اقوله ولكن بورجو قد خدعتك بالتأكيد، اظن انها هي التي كانت عاقرا وليس انت،و قد زورت التحاليل من اجل ابقاءك الى جانبها.
نظر نحوها وقال بغضب:بورجو صادقة و نقية،لا تدنسي ذكراها من أجل تبرير كذبك وفعلتك الشنيعة.
هازان بياس:اذا انت لا تصدقني و تصدقها هي؟
ياغيز:اجل اصدقها هي لانها كانت داءما وفية و لهذا احبها و سابقى احبها للأبد، أما انت فانك تتنفسين بالكذب طول الوقت.
التفت من الناحية الاخرى وقال:لن اسامحك على خيانتك ابدا.اجمعي حقاءبك وغادري هذا القصر،لا مكان لك هنا،و لن تري مراد مجددا.
شهقت هازان وقالت:ارجوك،لا تحرمني من مراد.اذا لم تصدق حملي و نكرتني فلا بأس ،لكن لا تحرمني من مراد.
ياغيز بغضب:لا اريدك بحياتنا،لانك تجاوزتي جميع الحدود.اذهبي الآن و لا ترجعي،و الا ساضطر لاخراجك بالقوة.شيء آخر لن اطلقك ابدا،لأنني آغا، و لكي لا تستطيعي الزواج بحبيبك،و اذا حاولت طلب الطلاق،فساحرم مراد من الاغوية عندما يكبر.
كانت تلك الكلمات تخترق قلبها كخنجر يدمي و يمزق كل عضلات قلبها.
جهزت حقاءبها بصمت وخرجت من القصر تجر الكثير من خيبات الامل،فقد كانت أتت الى هناك من أجل الانتقام و تر بية مراد،و ما ذا حصدت؟خسرت انتقامها و شرفها و مراد،و اصبحت حاملا من شخص تكرهه و يشكك بحملها.
ج
55
Modifier ou supprimer
J’aime
· Répondre · 1

الاغا و المراوغهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن