لبارت:47
لم يذهب ياغيز الى امريكا بل ذهب الى اسطنبول والتقى بفريد و حكي له قصة عمته، وطلب منه النصح فكر كثيرا وقال له:اعلم انك تحب عمتك كثيرا ولا تريدها ان تدخل السجن،لكن هي مجرمة والقانون فوق كل شيء.
ياغيز:اعلم ذالك ،لكنها بمثابة أمي، يجب ان يكون هناك حل.
فكر فريد قليلا و قال:طبعا هناك حلان.الأول ان تبلغ عنها و تجعل المحامي يترافع عنها بحجة انها مريضة نفسيا و طبعا سيطلبون التقرير الطبي و يمكننا حل هذه المسألة، فستحال الى مستشفى الامراض النفسية بدل السجن.
عقد ياغيز حاجباه و قال:لا احب هذا الحل لاننا سنفضح بالعشيرة.الجميع سيعلم انها مجنونة و ذالك سيسيء الى سمعتنا.
فريد :الحل الثاني:ان تسافر عمتك لبلد أجنبي لا تكون بينه وبين تركيا تبادل المطلوبين قضائيا، ثم تبلغ عنها بنفس اليوم،لكن بفارق ساعتين،حيث تكون قد سافرت بسلام..
ياغيز:اذا ساواجهها و اعلمها بقراري.لقد اخترت الحل الثاني.
بحثا عن الدولة التي يمكنه ارسالها وتوصل الى كندا،فهي دولة مستقلة تماما عن الحروب و المبادلات و الاتفاقيات.هي دولة بعيدة جدا لكن ليس هناك مكان اخر آمن .شكره و طلب منه تدبير السكن واوراق الاقامة لها.
ثم توجه الى امريكا لينهي اعماله ،فقد ضل امامه أسبوع .كان يهاتف هازان كل ليلة،كانت تتدلل عليه و تخبره بانها قد اشتاقت اليه و بان يرجع بسرعة.انهى اعماله ورجع الى تركيا.وصل الى القصر ليلا.الجميع كان نائما، دخل غرفته فوجد هازان تغط بنوم عميق،كان يرغب بها كثيرا،لكنه شق عليه ان يوقظها،لهذا استحم واستلقى بجانبها،نام وهو حاضنا إياها، بحب