البارت:6
قام يوكهان من مكانه و قال:هذا ظلم فالاغوية تكون من حقي انا.انا الابن الأكبر .
نهضت كريمة وقالت:مالذي تقوله؟،اتعترض على وصية ابيك؟ماهذه الوقاحة؟
سيفينش:أهدأ يا بني ارجوك.
ياغيز:انا لا اريد ان اصبح الاغا لا بالماضي و لا الآن.
السيد رفعت:انها وصية ابيك لا يمكنك الرفض ياغيز بك.اذا رفضت ستنتقل الاغوية الى عشيرة أخرى.
قطب ياغيز حاجبيه وقال:انا مشغول باعمالي و مستقر بامريكا،فلا يمكنني تحمل مسؤولية ما يزيد عن خمسين عشيرة.
يوكهان باستهزاء:هو لا يريد ان يصبح اغا منذ القدم،بل هو كان دائما يستهزىء بتقاليدنا ،و قد اختاره ابي بدل مني.اكيد اراد ان يعاقبني فقط.
سيفينش:اهدا يابني،كل شيء بالتفاهم
كريمة:ليس هناك اي تفاهم.الامر واضح ،ياغيز هو الأغا الجديد.
نهض يوكهان وقال:لتهنىء بها ياغيز بك.ثم خرج.
توجه الى غرفته وهو يستشيط غضبا و جمع حقاءبه .حاولت ايجه تهدءته لكنه كان كالثور الجريح،ألمها رؤيته يتألم و كرهت ياغيز من كل قلبها.اخبرها بانهنا سيذهبا الى اسطنبول لتوديع اختها و بعدها سيتوجهان الى انجلترا ليستقرا هناك الى الأبد.
دخلت سيفينش و حاولت تهداته،لكن دون جدوى،فقد قرر السفر.توجه الى المطار غير ابه ببكاء امه.كان ياغيز يراقبه من بعيد و يتالم ،لكونه السبب بحزن اخيه،كان يفكر بايجاد حل للتنازل عن اغويته لاخيه دون ان تخسر عاءلته مجدها و اغويتها.تركه يرحل لتهدا الأوضاع و عندما يجد الحل سيناديه للحضور.
وصل يوكهان وايجه الى المطار مع صغيرهما،استقبلتهما هازان بقلق،فصوت ايجه الباكي و الحزين جعلها تحزن لحزنهما.توجها الى شقتها و خرج بعدها يوكهان الى اقرب بار،ليشرب و ينسى آلامه. حكت لها ايجه عن تعرض زوجها للظلم واستفراد ياغيز بالمنصب و تدعمه عمته،فهي ذات نفوذ بالعشيرة كونها كان اخوها وزوجها اغاين قديمين.وصفت ايجه ياغيز بالمتعجرف و الاناني و المتكبر ،قالت عنه اشياء قبيحة و سيئة عنه جغلت هازان تكرهه من صميم قلبها،فقالت:لم اكن اعلم انه يمكن لانسان ان يجمع بين كل تلك الصفات القبيحة.
ايجه:انه طماع،حسب ما علمته هو غني و رجل اعمال ثري جدا ومستقر بامريكا ،بل و يكره تلك العشيرة و كان ينعتهم بالجهلة،في حين ان يوكهان كان طيبا مع الكل و يفهم تسيير العشيرة جيدا.اليس هذا ظلم يا اختي؟
هازان:اجل هذا ظلم،لكن لما لم يحارب؟و يجابه اخوه؟يجب ان يوقفه عند حده.
اجابتها ايجه:معك حق.اتصلت ايجه بيوكهان طلبت منه الحضور لامر عاجل.
وصل بعد نصف ساعة،كان على وشك الثمالة،فتحت له الباب و دخل.اشفقت هازان على حاله،اسرعت وحضرت له فنجان قهوة وامرته برشفها ليستعيد وعيه.
بعد ذالك دخل غرفته استحم و غير ثيابه و انضم اليهما للتحدث.
قالت هازان:اسمع،لقد حكت لي اختي ما جرى لكما،و اراه ظلما كبيرا بحقك.فوقت كتاب ابوك الوصية كان غاضبا منك،لانك تزوجت من اختي.لهذا لا تكترث للوصية واذهب وخذ حقك من أخيك، لا نيأس و حارب من اجل منصبك اذا يهمك.
يوكهان:لكنني احب اخي،هو لم يظلمني يوما ،كان داءما بعيد عنا.
ايجه:و اخذه لمنصبك؟ماذا تسميه؟لوكان فعلا يحبك،لتنازل عن منصبه اليك.
هازان:انظر يمكنك مجابهته و مناقشة الامر معه بهدوء تام،فكما قلت بما انه ليس ظالما فهو سيتفهم الأمر و يتنازل لك عن منصبه.يمكنكما الذهاب الى هناك.
يوكهان:لكن لا توجد طائرة بهذا الوقت،لننتظر للغد
ابجه:بالغد سنكون تاخرنا،لانه سيعلن عناسم الأغا.
نهض يوكهان وقال:نسيت هذا الامر،لكن كيف سنذهب.؟
هازان:بسيارتي،
ايجه:لكن مراد لايزال صغيرا
ها ان:لا تاخذيه معكما.سارعاه لا تخافي.ثم انكما ستمكثون ليلة الو ليلتين و ترجعان.و ها نحن بعطلة نهاية الأسبوع.
وافقا و حزما امتعتهما،قبلا ابنيهما وتوجها بسيارة هازان نحو ماردين.
كان ياغيز قد قرر التنحي لاخيه يوكهان عن منصبه،لكن ظرف طارىء اضطره ليسافر الى امريكا بنفس اليوم الذي سافر فيه يوكهان،و أجل الافصاح عن الأغا بعد يومين.
وصل يوكهان وايجه بالمساء،كان الظلام سائدا. علمت كريمة بانهما اتيان فامرت الحراس باغلاق الابواب و منعهما من الدخول و ذالك بامر من الأغا الجديد.
نفذ الحراس ما ام تهم به ومنعاهما من الدخول، حسب اةامر الأغا الجديد.جن يوكهان و توعد بالانتقام و انه سياخذ حقه.
كان يقود السيارة و الغضب يتطاير من عينيه،هاتفت ايجه اختها لتخبرها بما جرى لهما من اضطهاد وظلم من طرف ياغيز و اخبرتها انهما عاءدين بالطريق.كان المطر ينهمر بسرعة و الرؤية تكاد تكون منعدمة.افرغ يوكهان شحنة غضبه بالقيادة فكان يسرع كثيرا مما ادى الى انزلاق السيارة من اعلى الجرف،ليلقيا حتفهما