البارت:8
مر شهر على وفاة اختها وزوجها،كانت هازان ،كانت هازان كل ليلة تبكي على وفاة اختها.لم ترى ياغيز منذ آخر خرة.كان مشغولا جدا بالأعمال و سمعت انه سافر لامريكا ليمكث اسبوعين.كان مراد هو من يؤنس وحدتهاكانت تريد ان تذهب لتسجل بالمعهد الاعلى للمحاماة،الا ان كريمة اعترضت و قالت لها:ماهذا الهراء،انت مجرد مربية هنا،فإما تقبلين هذا العمل،او تدرسين
هازان:لكن السيد إلغاء سمح لي بذالك.كريمة :لا ادري لما وافق على ذالك،لكن لا دراسة بغيابه،سننتظر حتى يرجع من سفره.
تاففت هازان وقالت بينها وبين نفسها:سياتي وقتك و احطمك،فلا تتعجلي،الدور على اسيد آغا، لانتظر عودته اذا.
افاقت هازان على أصوات مزعجة سالت احدى الخادمات فاخبرتها ان الاغا رجع من سفره.فرحت هازان وقالت:اخيرا.
دخلت الى غرفتها و ارتدت فستانا صيفيا يصل الى فوق ركبتيها و اسدلت شعرها الحريري على كتفيها ليصل الى خصرها ،ثموضعت بعض المكياج ورشت من عطرها المفضل،نظرت الى المرآة و قالت:انت جاهزة هازان،فاغراء الأغا ليس سهلا.كانت خطتها ان تجعل الاغا يقع بحبها و يطلبها للزواج ،ثم تكشف نفسها بتلك الليلة لتظهر نفسها بانه تزوج فتاة من الميتم و الادهى من ذالك انه تزوج اخت الكن الغير مرغوب بها،لتظهر الاغا بمظهر الغبي تجعله ساذجا امام عشيرته.فهل ستفلح بذالك ياترى.
دخل ياغيز الى الصالون و سلم على امه وعمته،بدأ يتحدث معهما حتى ظهرت هازان حاملة الضيع بين يديها.تظاهرت بالاستغراب و استأذنت للذهابدلكن ياغيز اوقفها قائلا :لا تذهبي ،اريد رؤية مراد و تقبيله.
اقتربت منه هازان و انحنى لياخذ الطفل،تلامست ايديهما ،احست هازان بقشعريرة تسري بجسدها وابتعدت فجأة. احس ياغيز بنفس الشيء لكنه لم يظهر شيئا.
قبل ياغيز مراد وقال:انه يكبر بسرعة
سيفينش:هكذا هم الاطفال الصغار.
كريمة:اتمنى الا يكون حظه مثل أبيه
احست هازان بغصة تجري بحلقها و بالدموع بمقلتيها،مسحت دموعها وقالت:سيد آغا، هل انتهيت،يجب ان أخذه لانه حان وقت ارضاعه.
حدق فيها ياغيز وعرف انها كانت تبكي،اعطاها الطفل وقال:عندما ينام،وافيني الى مكتبي،يجب ان اتحدث معك.
بعد انتهاءها من تنييم الطفل،توجهت هازان الى مكتب ياغيز و دخلت بعد دق الباب.
كان ياغيز واقفا يرتشف فنجان من القهوة ،استدار عندما دخلت ،كانت تبدو فاتنة جدا ،ليس كباقي فتيات العشيرة .بادرها قائلا :لقد علمت انك لم تسجلي بالمعهد.
اجابته هازان:اجل،لان عمتك لم تاذن لي
اجابها باقتضاب :جهزي نفسك سنخرج بعد ربع ساعة.
اسرعت هازان للداخل ،اخذت اوراقها الشخصية وملفها الدراسي من اجل التسجيل و حقيبة يديها.ثم خرجت الى البهو لتجده ينتظرها بسيارته الجيب،ركبت بجانبه و انطلقا متوجها الى المعهد
