26

3.2K 86 4
                                    

بارت:26
ذهل ياغيز لما سمعه بل وغضب كثيرا وقال:هل انت جادة بما تقولينه؟
هازات:أجل جادة ةلا مزاح بهذا.
ياغيز بغضب:الا تحبي ابننا.
ضحكت هازان وقالت:لا احبه،يمكنك اخذه،لكن ستمنحني مراد كما قلت لك.
ياغيز:هل تسيءين معاملته؟
هازان:ليس لهذا الحد.لست عديمة الضمير لاسيء معاملة طفل.انا لم ارغب بانجابه،و كرهي لك تسلل اليه للأسف.
ياغيز:اذا سآخذ ابني لاربيه.
هازان:لن تأخذه حتى تعطيني مراد
تنهد وقال:لا استطيع فعل ذالك،فامي متعلقة به كثيرا.
هازان:يمكننا ايجاد حل.استطيع ارساله بالعطل.
ياغيز:سامنحك اياه فقط اذا استقريت بإسطنبول. فهو معتاد علينا و سيصعب ان يتاقلم معك،كما انه نفس الشيء بالنسبة لجان.فاذا حدث شيء سنكون قريبين أفضل.
هازان :و من سيدير الشركة؟
ياغيز:ادوارد،انه مميز و أمين.
هازان :حسنا وماذا ساعمل باسطنبول؟
ياغيز:اكملي تعليمك المعلق،ثم انني سلخصص لك نفقة مغرية من اجل ان تعيشي مع مراد.
هازان:و مالذي يضمن لي انك لن تغدر بي؟
اشتعلت عيناه نارا وقال:متى اخلف الأغا وعده؟
هازان :حسنا موافقة.
ياغيز:سنغادر بعد اسبوع الى تركيا. و الآن اريد رؤية ابني.
هازان :انه نائم الان،لتعد غدا.
ياغيز:لا صبر لدي.
تنهدت هازان وقالت:حسنا اتبعني.دخلا الى غرفة مطلية باللون الأزرق، كان يغط بنوم عميق و هادىء،كان جميلا جدا،كان كالملاك،دمعت عينا ياغيز مسح على شعره وقال لها:كيف امكنك ان تكوني قاسية حتى على فلذت كبدك.
اجابته بصوت مخنوق:فاقد الشيء لا يعطيه،انا لم أتلقى حنانا من والدي و لا اعرف ماهو ذالك الشعور ،فكيف يمكنني منحه لطفلي.ثم انه ثمرة عقاب و اغتصاب.
قطعها صرخا ناسيا وجود الطفل بالغرفة وقال:كفى ،لم يكن اغتصاب،لا تقولي هذا عن ابني.
فزع جان وبدا يبكي.حمله ياغيز لكنه اشتد بكاءه لانه لا يعرفه.اخذته هازان من يده و طبطبت على ظهره و عاد لنومه،فوصعته بسريره.دهش لردة فعلها و علم في نفسه انها تحب ابنها ولكنها تكابر،و سيحرص على ان يواحهها بمشاعرها الحقيقية نحو ابنهما.
ياغيز لهازان:قلت انه يشبهك.كيف ذالك؟هل بعيونه الزرقاء؟ام بشعره الأشقر؟ تنهد وقال بفخر:انه نسخة طبق الاصل مني.
هازان:اتمنى الا يشبهك بطباعك.
ياغيز بغضب:تصبحين على خير،غدا سنلتقي من اجل اجراءات ابراز النسب.سامنحه كنيتي.
بعد اسبوع توجها الى تركيا وبالتحديد الى فيلا ياغيز باسطنبول،أصر ياغيز على ان تسكن بها لكي يعيش مراد بمركز يليق به.
واجه امه مواجهة كبرى،لكنها رفضت ذالك التبادل وطلبت منه احضار ابنه أيضا وذالك باستخدام قوته،لكنه رفض لان الأغا لا يخلف وعده.ثم طلب منها الصبر لان هازان ستغير رايها بالاخير، كان متاكد ان وراء جبروت و قساوة هازان،ضعف و قلب طيب.وفقت سيفينش اخيرا على ان يتشاركا بتربيته،لانه هو ما بقي لها من ذكرى يوكهان.
بعد يومين من وصولها،حصل التبادل المتفق عليه،منحها مراد وبالمقابل اخذ ابنه،توجه به الى القصر،حضنته سيفينش و كريمة و كم اثنو على جماله.و قالو له انه يشبهه كثيرا عندما كان صغيرا.اما هازان فكانت تحس بفرحة عارمة وهي تحضن وتقبل مراد.
مر النهار سريعا لكل من هازان وعائلة الأغا، ليحل الليل و تحل معه اشجانه.حان وقت نوم جان و بدا يصرخ و يطالب بأمه، حاول ياغيز كثيرا تهداته،لكن دون جدوى.كانت هازان تعلم انه سيرغب برؤيتها فهاتفت ياغيز وطلبت منه تشغيل الكامرا واعطاء الهاتف لجان لكي يراها،و بالفعل فبمجرد رؤيته لوالدته،بدا يتثاءب حتى نام.
اقفلت هازان الخط لتنشغل بمراد الذي كان منعزلا و لا يريد التكلم معها،كان يطالها باعادته لجته وأبيه، كان ينادي ياغيز :أبي. لم ينم حتى ارهقها.هل الصباح افاقت هازان على صوت دق بالباب، نهضت بسرعة وفتحت البلب لتجد ياغيز واقف عند الباب و ابنه بحضنه،قفز لحضن أمه بمجرد رؤيتها،اما مراد فقد كان يخرج من غرفته وجرى نحو ياغيز وهو يقول:أبي، لقد اشتقت اليك،لا تتركني مرة اخرى.
نظر ياغيز وهازان لبعضهما بعجز وقال ياغيز:لما لت نعيش باكملنا بامكان واحد،اظنه أنسب حل لكي نشبع منهما ولكي لا نتسبب لهما بعقدة نفسية.
هازان:موافقة،لكن اين هذا المكان؟
تنحنح و قال:ليس هناك انسب من القصر
هازان صارخة 😨:اتقصد ماردين مرة اخرى

الاغا و المراوغهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن