بارت:32
رفع ذقنها ليرى الجواب بعينيها،كانت نظرتها اليه نظرة رغبة وخجل في نفس الوقت،اقترب منها و همس باذنها قائلا :لا اريد أن ارغمك على شيء.ثم ابتعد ليخرج ،لكنها مسكته من ذراعه وقالت:لا تذهب.كانت يلك الكلمة كافية بأن تشجعه وتعطيه الضوء الأخضر، لملامستها،اقترب منها اكثر حتى تلاقت شفتيهما،قبلها بجنون و شغف،كان كالعاطش الذي يبحث عن بركة ماء ليروي ظماه،بدايتحسس جسمها النصف عاري و هو يقول:متأكدة؟
اجابته وهي تلهث:اجل متاكدة.حملها سريعا ووضعها فوق السرير،عاود تقبيلها حتى تورمت شفتيها،كان يتناوب عليهما من الأعلى الى الأسفل. بعدها نزع عنها صدريتها ليستقبل نهديها بكل شغف و حب،دلكهما بيديه قبل ان ينقض عليهما بقبل محمومة،كانت هازان تتنهد وترغب بالمزيد.كانت تمرر يداها على ظهره و شعره. و هي تقربه اليها.كان ياغيز مستمرا بتقبيل شفتيها،أسفل عنقها و نهديها و نزولا نحو سرتها ،عندما دق الباب فجأة، لم يعره أي اهتمام بل واصل قبلاته لها معرضا عن صوت دق الباب بإصرار، و الذي شتت تركيزه،نهض من فوقها و اطلق شتيمة بين شفاهه و قال:ساقتل من على الباب.ثم نهض.قائلا :لا تتحركي سارجع حالا.
فتح الباب قليلا ليجد أمه و هي تبكي،هاله الامر فخرج وأغلق الباب لكي لا ترى هازان على حالتها و قال:أمي لما تبكين مابك؟
سيفينش؛انه سنان،لقد اعتقل من طرف احمد آغا.
ياغيز مستغربا:لكن لماذا؟
سيفينش:لا اعرف،هناك من رأوه و اخبرونا بذالك،لطفا بني اذهب و تحقق من الأمر.
ياغيز بحزن:أأنت متأكدة من ذالك؟
سيفينش:المصدر موثوق منه.
تنهد وقال:حسنا امي سأذهب،انتظري دقيقة .ثم دخل الى الغرفة ليجد هازان لازالت على هيئتها تنتظره. اقترب منها وقال:انا مضطر للخروج الآن، سوف نكمل بالليل.
غضبت هازان وقالت:إما الأن او لا ،لن انتظر للمساء.
ياغيز وهو يلمس خذها وشفتيها:اعلم انه صعب ان اتركك الآن فوهو كما صعب بالنسبة لك صعب بالنسبة لي، لكن اقسم انني مضطر.انتظريني مساء.ثم نهض و خرج من الغرفة تاركا اياها تغلي .نهضت من سريرها و بدأت بتكسير بعض الديكورات و زجاجات العطر كتنفيس عن غضبها و هي تقول:في احلامك ياغيز ايجمان،لن تلمسني مرة اخرى.
اماياغيز فقد هرول مسرعا ليتحقق من امر و سبب اختفاء اخيه.
وصل ياغيز الى قصر الأغا أحمد،قتحو له الباب و ادخلوه الى صالون الضيوف،بقي ينتظر برهة حتى اتى نحوه أحمد آغا يستقبله:اهلا و سهلا آغا
مد ياغيز يده وقال:اهلا بك
اشار له احمد اغا بالجلوس و جلس.
احمد اغا:انت أتيت لتستفسر لا محالة عن سبب وجود اخيك سنان عندنا.
ياغيز:أجل، من فضلك
احمد آغا :لقد مسك متلبسا وهو يسترق النظر الى غرفة ابنتي نورهان.لذالك سيعاقب ،لقد انتهك عرضنا وشرفنا.
احس ياغيز بالدم يغلي بعروقه،كيف لسنان ان يتغاضى عن التقاليد و يفعل ذالك الشيء البغيض،هذا الشيء بالنسبه لشعب ماردين معيب و يمكن ان تسفك الدماء بسببه.لهذا فضل ياغيز ان يكونلبقا في الكلام على العنف و التهديد.
قال:انا جد متاسف على مابدر من اخي،انه طيش الشباب،الذين لم يعودو يحترمون التقاليد.
احمد آغا :لولا قيمتك و مكانتك بين قومك،لكان لي تصرف آخر معه.
ياغيز:ممنون احمد آغا، اخبرني ماهو المطلوب و سانفذه.
احمد آغا :لقد شهد الخدم على مافعله وسيتداولون الكلام ليصل الى مسامع الناس خارجا،و ستخسر ابنتي سمعتها و يطعن بشرفها،لهذا اطلب ان يتزوجها.
رعب ياغيز للفكرة،فسنان لازال طاءشا و لا يصلح ان يكون زوجا،لكن ما الفائدة يجب اصلاح الوضع بالزواج،هكذا تحل الامور بماريدن.
وقف ياغيز وقال:سنأتي لطلبها بهذا الاسبوع ان شاء الله ونتفق على كل شيء.
ابتسم احمد باشا وقال:كنت اعرف انك رجل ابن رجل،فحازم آغا قد نجح بتوريثك الاغوية.
وصلا الاثنين الى القصر لكن ياغيز لم يدع سنان ان يذهب الى غرفته و قال:هيا بنا الى مكتبي،هناك ما اريد الحديث معك.
دخلا الى المكتب و اخبره ياغيز بانه اتفق مع احمد آغا، ان يتزوج ابنته.
ثار سنان وقال:لا لن اتزوجها،انها فتاة رجعية ومتخلفة.
صرخ بوجهه ياغيز:ستتزوجها رغما عنك،انت دنست شرفها و ستصلح خطأك
سنان:انا لم المس الفتاة،حتى انني لم اكلمها،فكيف دنست شرفها.
ياغيز:مرارا وتكرارا قلت لك انها ماردين وليس اسطنبول،فالقوانين مختلفة.ستتزوجها والا ستسفك الدماء.
سنان:انا اريد ان اتزوج عن حب و ليس مثلك
ياغيز بصوت مخنوق:و ما به زواجي
سنان:زواجك بارد و بدون حب و لا شغف،انت في واد وزوجتك بواد أخر و السبب انكما تزوجتما للمصلحة وليس الحب.و انا لا اريد ان اعيش زواجا تعيسا مثلك،أخي