5

3K 74 1
                                    

البارت:5
وصل يوكهان وايجه من المطار بعد تلقيهما نبأ وفاة أبيه، استقبلتهما هازان .مكثا معها ساعتين فقط لانتظار الطائرة التي ستقلع الى ماردين من اجل حضور جنازة والده.قبلت هازان الصغير و قالت لايجه:انه يشبهك كثيرا
ضحكت ايجه وقالت:بل يشبه اباه ،انا خائفة من الذهاب الى هناك
هازان:لا تخافي فزوجك معك،حاولي التخفيف عليه.
بعد ساعتين توجها الى ماردين بعد وداع هازان.
سافر ياغيز أيضا فور تلقيه خبر وفاة أبيه. وصل الى ماردين.استقبلته كريمة بالحضن وهي تبكي،حضن لعدها امه التي لم يرها لمدة 7سنين تقريبا.و سلم على احوه سنان الذي كبر و اصبح شابا.استقبله رجال العشيرة بوقار و احترام.تقدم نحوه السيد حكمت،محامي والده و قال:ياغيز بك،اقدم لك تعازي الحارة ،ثم هناك وصية على ان أقرأها بحضور الجميع.
ياغيز:اذا لننتظر مجيء اخي يوكهان،فطاءرته ستصل بعد نسف ساعة و نتحدث حينها.
استقبل سنان اخوه يوكهان وايجه ومراد،سلم على الصغير و حمله،ثم قاد السيارة الى القصر.اسرعت سيفينش لاحتضان يوكهان وهي تبكي من كثرة شوقها له،كان ياغيز يراقب ذالك المنظر المؤلم من غرفته.فلاطالما أحس بتفضيل امه يوكهان عليه،لذالك كان يقترب من عمته التي كانت تعوضه عن حنان امه.رمق ايجه من بعيد و اعجبه جمالها ،و قال في نفسه:لهذا اخي ترك كل شيء وراءه وتبعا.لكن هل تستحق هذه التضحية؟لاحظ ذالك الكائن الصغير بيد سنان ،عرف انه ابن يوكهان،ابتسم لانه اصبح عما.كان يحب اخوته كثيرا رغم انهم بعيدين عنه و يعاملونه بهيبة ووقار. سمع دقا طفيفا على الباب ثم قال:أدخل.
دخلت فرح ابنة عمه المتوفي ،كانت فتاة جميلة تعشق ياغيز منذ الصغر لكن ،ياغيز يحبها كاخت فقط.اقتربت منه بحذر وقالت:لقد وصل للتو يوكهان وزوجته.و السيد رفعت يطالب برؤيتك.
اجابها ياغيز:قولي للسيد رفعت بأن ياتي الى هنا
فرح :حسنا.
بعد برهة اتى السيد رفعت و قال له ياغيز:اريد ان اطلب منك تأجيل قراءة الوصية بعد الدفن،لأن يوكهان قد اتى متعب هو واسرته الصغيرة
وافق السيد رفعت واجل قراءة الوصية الى الغد.
سلم ياغيز على اخيه يوكهان وايجه والصغير،حمله بين يديه وقال:انه يشبهك كثيرا،قبله و اعطاه لايجه.
بعد انتهاء الجنازة،اجتمع رجال العشيرة لاختيار الأغا الجديددلكن ياغيز تدخل وقال:اليوم هو للعزاء و غدا يمكنكم التحدث حول هذا الموضوع.
اما ايجه فكانت محاطة بسيفينش التي احبتها كثيرا،لكن كريمة لم تقترب و لم تحييها أبدا.
هل الصباح.كان ياغيز يجول بالأراضي الشاسعة على الخيل،كان يتذكرطفولته ومراهقته التي قضاها هناك،لمح من بعيد فارس يركض عل الخيل،اقترب منه ليرى فرح،كانت قد قررت ان تتبعه،فرغم ابتعاده هي مازالت تحبه و ترفض جميع من تقدم لخطبتها.كانت كريمة تحبها كثيرا وتامل بان تزوجها لياغيز.توقفت عندما اقتربت منه وقالت:اما زلت تذكر ركوبك على الخيل
اجابها بهدوء:انا من الناس الذين لا ينسون اصلهم ابدا.
اجابته بدلال:اجل و هذا ما يعجبني فيك.
تجاهل مديحها اليه وقال:هل استيقظ من في القصر؟
فرح:أجل الكل مستيقظ و ينتظرونك للاجتماع
ياغيز:هل جاء محامي أبي؟
فرح:أجل و لهذا جئت لاخبرك
ياغيز:حسنا لنرجع للقصر إذا.
دخل كل الاخوة ايجمان وسيفينش و كريمة الى مكتب الأغا حازم.بدأ السيد فعت بقراءة الوصية قائلا :هذه الوصية كتبها السيد حازم قبل موته بستة أشهر.
والدكم رحمه الله قد اختار الأغا الجديد بهذه الوصية كي لا تكون هناك فتنة بعد موته.صمت و نظر نحوهما وقال:الاغوية من نصيب السيد ياغيز ايجمان.
ذهل الجميع فاخر شخص كان متوقع ان يختاره حازم هو ياغيز

الاغا و المراوغهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن