البارت:15
كانت فرح تبكي عندما دخلت عليها كريمة وقالت:لماذا تبكين؟آه لابد وانك سمعت بزواج ياغيز.
فرح:انا لا افهم،انا من تحايلت عليها لتذهب الى غرفته،لتعمل هناك،لقد خربت الكومبيوتر ووضعت حبة منوم بالشاي لكي تنام هناك و تجدونها وتطردونها،انا لا افهم حقا مسالة الزواج هذه.
كريمة:حقا فعلت ذالك ايتها الحمقاء،اذا فياغيز قد كذب علينا ليداري الفضيحة.لقد تسببت بزواجه منها بالغصب.
فرح:هو لا يحبها.
كريمة:اجل لا يحبها لانه لن يحب احد بعد تلك النكسة،لقد اغلق على قبه منذ زمن بعيد
فرح:يستطيع ان يفتحه مجددا
كريمة:انت لا تعرفين مقدار الحب الذي كان يكنه لبورجو،فبعد موتها اقسم الا يحب بعدها.هل رايته وقع بللحب وقد مر على تلك الحادثة 10 سنوات تقريبا.من يبقى وفيا لامرأة حتى بعد موتها بعد كل تلك السني لو لم تكن متربعة بقلبه
فرح:معك حق،وماذاسنفعل اذا؟
كريمة:لنتركه ليتزوجها،هي ستتعذب معه كثيرا،لانه سيهملها و ستمل و تذهب من هنا بارادتها.لانها ابنة اسطنبول و ستريد الحرية،و انت تعرفين ان زوجة الأغا حريتها محدودة،هي ليست من النوع المفضل لياغيز،سيتكثر شجاراتهما ،و طبعا نحن سنزيد منها.
فرحت فرح وقالت:و انا طبعا ساكون يدك اليمنى
كريمة:المهم الا تخططي و تنفذي من ظون استشارتي.
فرح:اعدك.
جهزت هازان حقيبتها وودعت مراد وسافرت مع ياغيز لاسطنبول.تزوجا بسرية تامة و انتبه على اسمها الكامل و قال😮:الم تقولي لي ان اسمك هازان اوغلو
اجابته بارتباك،ذالك هو اسم أمي، اما اسمي فهو هازان شامكران
ياغيز لم يكن يعلم باسم ايجه كاملا لهذا لم يشك بها وسالها:لماذا لا تستخدمينه
اجابته:لانني لا احب أبي، فقد تركنا لوحدنا و بعدما حزنت امي ماتت بعده،لذالك لا اريد استعمال كنيته استعملها فقط من اجل الاوراق الرسمية،و افضل استعمال كنية امي.
ياغيز:حسنا،سنذهب الآن الى المطعم و بعدها ساتركك بالفندق لدي بعض الأعمال لانجزها.
قالت هازان:هل يمكنك تركي اتجول قليلا ،لقد اشتقت لاسطنبول.
وافق على شرط الا تفتعل المشاكل.
بعد الغذاء ذهب هو لاعماله اما هي فذهبت لشقتها الصغيرة.فتحت الباب و اخذت تتجول بين الجدران ،رات صورة اختها ايجه وبكت كثيرا و قالت:لا تحزني اختي،ساجعل من ابنك الا تلك العشيرة،ساربيه و ارعاه،ساكون انا له،فانا لن يكون لدي ابناء ابدا.
بعدها غفت.بدات تستيقظ على صوت رنة هاتفها.كان قد حل الظلام.
ياغيز:اين انت لقد تأخرت، لما لم تاتي الى الفندق
هازان:لقد اتيت عند صديقتي و نسيت الوقت،اعتذر سآتي حالا.
استقلت سيارة اجرة ونوجهت نحو فندق فخم.توجهت غلى جناحهما و دخلت،وجدته جالسا يحتسي الكحول.دهشت من الامر فهي لم تره ولا مرة يشرب بالقصر.فهم قصدها وقال:انا لا احتسي الكحول امام عاءلتي،احتراما لهم.فالتقاليد و العادات هناك غير التي هنا.ثم اشار لها بالجلوس.طلب العشاء و اكلو ثم بعدها قام من مقعده و اقترب منه و اعطاها خاتما ماسيا ضخما وقال:البسيه ،لكي يتوج زواجنا
اعجبت هازان به كثيرا ولبسته،ثم لمحت انه لا يزتدي خاتما و سالته:و انت لما لا ترتدي خاتما؟
اجابها بجفاء:انا ارتدي فقط خاتم الاغوية و هو متوارث منذ الاجداد.
خجلت هازان من شؤالها وقالت:اذا لم تحتجني بشيء،ساذهب للنوم.
اشار لها بالجلوس وقال:غدا مساء سنرجع الى ماردين،سنذهب بالصباح للتسوق،ساشتري لكثياب جديدة تليق بزوجة الأغا
هازان:لكني لا تعجبني ثيابكم
اجابها بغضب:لن تلبسي مثلهم و لن تلبسي مثلما تلبسين دائما. ههاك اصول يجب احترامها.لقد سمعت شروطك قبل الزواج و قد حان دورك لسماع شروطي.فهل اتت مستعدة
