48

1.5K 27 1
                                    

لبارت:48
استفاقت هازان واحست بذراع ياغيز تحيطان بها،ظنت بالبداية انها تحلم،لكنها بدات تلمس وجهه وعيناه وشفتيه،فارادت التاكد اكثر فقبلته قبلة طويلة جعلته يستيقظ،ليرى هازان منحنية عليه و تقول له:صباح الخير حبيبي،لما لم توقظني عندما وصلت؟
ابتسم لها ولمس وجنتيها وقال: كنت نائمة و لم أشأ ارعاجك.
هازان☺☺😯:الم تشتق الي؟
ياغيز و يداه تداعب خصرها:حمقاء،كيف لم اشتاق؟كانت الساعة تمر علي مثل السنة.ثم قبلها تحته و بدأ بتقبيلها بشغف ليعلنا عن معركة رومانسية بينهنا ليطفا لهيب اشتياقهما لبعضهما البعض.
بهد ساعتين،دخل ياغيز الى الحمام ليستحم ثم ارتدى ملابسه،اما هازان فقد مازالت نائمة. نظر اليها وضحك على هيئتها، كانت تبدو كما و كانها دخلت فعلا معركة طاحنة.شعرها مبعثر و ملابسها ممزقة ومرمية ارضا.خرج من الغرفة ليلتقي بامه وعمته.بعد تحيتهما وتناول طعام الفطور،استاذن عمته للكلام معها،فقد طلب منها ان تاتي معه للشركة لأن اوراق تتطلب امضاءها.ركبت معه السيارة وانطلقا الى تلة اسراره و مناجاته.
اوقف السيارة و طلب من عمته الخروج من السيارة.كانت كريمة متخوفة من الكلام الذي سيقوله لها،كان الشك يساورها.
تنحنح و قال أخيرا:عمتي اعلم انك تحبينني حد الجنون و التملك،و تعلمين انني احبك اكثر من أمي، لكنني صدمت عندما علمت بقتلك لبورجو ومحاولة قتلك لهازان.انا اعلم كل شيء.
اتسعت عيناها غضبا وقالت:لقد اخبرتك هازان بهذه الاكاذيب،انها تريد تفريقنا،انها مخادعة كاذبة...
اسكتها ياغيز باشارة من يده والدموع بعينيه:عمتي،ليس هازان من قال لي،هي لا تدري انني اعلم كل شيء.تنهد وأضاف، لقد سمعت حواركما عندما كنتما تتجادلان ذالك اليوم قبل سفري الى امريكا.
بدات كريمة تبكي وهي تقول:لقد احببتك اكثر من ابني الذي توفي ،لقد ربيتك.لم اشا ان تكون تعيسا ولو ليوم واحد،حسنا لقد تسببت بالحادث لان بورجو كانت قد كذبت و جعلتك تعتقد انك عقيم،انظر الا تحب جان؟لو لم تحرمك من الأبوة لكان لك طفل اكبر من جان.
صرخ قائلا :كان يكفي ان تخبريني بخداعها لي ،بدل قتلها.
كريمة :كنت متيما بحبها،لم تكن لتصدقني.
ياغيز بصوت مخنوق:و ماذا عن هازان؟ما مشكلتك معها؟
كريمة:هي كذالك خدعتك و ارادت الانتقام منك منذ البداية.كنت اعرف انها أخت ايجه زوجة يوكهان ،و انها تظن انك سرقت الاغوية من يوكهان.نحن نعلم جيدا لماذا اباك اختارك انت بدل يوكهان رغم انكما كنتنا متخاصمين لسنوات.
ياغيز بحزن:أجل اعلم.
كريمة:اذا لماذا لم تصارحها بذالك؟
ياغيز:لم اردها ان تحس انها كانت تطالب بشيء ليس من حق اختها ولا ابنها.
كريمة:انا ايضا لم اخبرها،عندما تاكدت عدم علمها بالموضوع.
ياغيز:انا لم افرق بيني و بينه،دائما كنت اعتبره أخي الأكبر.
كريمة بغضب: لكن لم يكن يمتلك دم الاغاوية.
ياغيز:اعلم انه اخ متبني و انه ليس من صلب أبي لكن هذا لا يمنع انني كنت احبه كثيرا،لدرجة كنت ساتخلى له عن منصبي.
ضحكت كريمة بهستيريا و قالت:كنت اعلم انك ستفعلها،لهذا عبثت بسيارته مثلما عبثت بسيارة بورجو.
صعق ياغيز واحس بالدم يغلي بعروقه و قال:هل انت من تسبب بالحادث؟لقد قتلت اخي وزوجته.
كريمة والشرر يتطاير من عينيها:اجل قتلتهما ،و لن اتوقف ابدا،فكل من يريد ان يقف بطريقك اقتله بدون ان يرف لي جفن.
صرخ ياغيز قائلا :انت قاتلة،انا لم اطلب منك ان تقتلي اناسا ابرياء بسبب حبك الأناني اتجاهي.ماذنب ذالك الطفل اليتيم؟اليس عند ضمير.
كريمة:عندي ضمير واحد يحيا من اجلك فقط،مثلا لم اقتل هازان عندما علمت انها حامل منك.فكل ما يخصك هو يخصني.اقتربت منه وقالت:انت مازلت طفلي العزيز و لن ياخذك احد مني إطلاقا.
انهى ياغيز حديثهما سريعا و رجعا الى القصر .
دخل الى مكتبه وطلب فريد بالهاتف وقال له:فريد ،الغي الحل الثاني،غدا سابلغ عن عمتي،فهي فعلا تستحق ان تتعالج،فعلا هي مريضة نفسية.
رد عليه فريد:انه قرار صائب، ساكون غدا بماردين لاساندك.اعلم ان الوضع صعب عليك.
ثم اقفل الخط و بقي يبكي وحيدا بمكتبه حتى غفا على طاولة المكتب
47
Modifier ou supprimer
J’aime
· Répondre · 1 an

الاغا و المراوغهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن