لبارت:36
بدأ ياغيز بالصراخ والوعيد ،الجميع بصدمة لما عرفو ان سنان قد هرب.توجه ياغيز الى الباب و جمع رجاله ليبحثو عن سنان،حاول مهاتفته لكنه بدون جدوى،هاتف المحقق فريد وطلب منه البحث عن سنان باسطنبول و اكد عليه ان يبحث بالمطارات..
الجميع كان يغلي ،هوت سيفينش على الكرسي و هي تبكي وتقول:ستقوم القيامة لا محالة.
كريمة:حسنا هذا ما قدر لكن هناك دائما حل ثاني.
احست هازان بخوف و قالت: ماهو؟
اجابتها كريمة بمكر:يتزوجها ياغيز
صرخت هازان بوجهها:مستحيل،لن أقبل بذالك.
كريمة:و من يطلب منك القبول او الرفض.هذه هي تقاليدنا
هازان:ياغيز هو زوجي لوحدي و لن تشاركني فيه اخرى،لن اسمح بذالك.
كريمة:ستسمحين رغما عنك.
ادمعت عينا هازان و اسرعت الى غرفتها لتذعن لدموعها بالسقوط.
حاول ياغيز البحث هو ورجاله من دون ان يثيرو الشك ،لكن لم يجدو له اثر.رجع الى القصر وهو حزين،دخل الى غرفته ليجد هازان تبكي،اقترب منها
و سالها:لما البكاء؟
هازان:لانك ستتزوجها ان لم تجد سنان،هل صحيح هذا الكلام؟
ياغيز بصوت مخنوق:للأسف صحيح،لكن اعدك الا المسها.
هازان :الى متى لن تلمسها،سيطالبون بعذريتها،ماذا ستفعل؟آه غهمت ستجرح يدك.ثم بعدها ما ذا ستفعل عندما لا تحمل طفلك؟بماذا ستبرر لهم؟و هل هي ستتستر عليك؟اكيد ستخبر عائلتها، و ستضطر للمسها.
ياغيز :كفى كفى ارجوك .هازان انت الوحيدة التي بقلبي.
هازان:انا لا اود مشاركتك مع اخرى،سبق و قلت لك هذا،لن اسمح بذالك.إما هي او أنا.
ياغيز بغضب:مالذي تقصدينه؟
هازان بعزم:اذا تزوجتها فطلقني.
ياغيز:مالذي تهذين به.انت زوجتي الرئيسية و بالأوراق الإدارية، أما هي فسنتزوج على يد الشيخ فقط.
هازان بغضب:لن أقبل، سآخذ ابني و أرحل، لن انتظر عقد قرانك أبدا.
ياغيز بغضب:لقد جننت غالبا،انت وابني اغلى ما أملك، لا تحلمي بأن اترككما ترحلان أبدا. قال جملته تلك وخرج لينفس عن غضبه.هو الآخر كان بحالة مزرية،هو كذالك لديه مشاعر واحاسيس،كم تمنى لو كان انسانا عاديا يعيش حياته ببساطة من دون تقاليد ولا اعراف،كم كره نفسه كونه آغا يتحتم عليه ايقاف سفك الدماء و الظلم.كم بغض نفسه كونه يحكم اكثثر من 30 عشيرة .كم صعب عليه ان يرى حبيبته تتعذب و الغيرة تأكلها من الداخل.كم حزن لحزنها و لذرفها تلك الدموع.لكن هل يوجد حل؟هل يستطيع ان يكون انانيا و يتخلى عن الجميع:العائلة، الاسرة،العشيرة....
كان فوق التلة جالسا بجانب سيارته وهو يبكي و يتسأل لماذا تصير هذه الأشياء معه؟فبعدما وجد عشقه و سعادته تحصل معه هذه الاشياء؟انه يحبها ولا يستطيع التخلي عنها،فماذا سيفعل؟
استيقظت هازان وحيدة بالغرفة لا تدري اين قضى ياغيز ليلته،لقد قست عليه البارحة لكنها معذورة ،فهي تتحبه لدرجة الجنون والامتلاك،لن تشاطرها اخرى به.و إلا سترحل بعيدا عنه.
مر يومان و الحث كان لا يزال جاريا،لكن سنان كان لا يزال مختفيا،اما هازان فقد اكتشفت انها حاملا للمرة الثانية ،لكنها لن تخبر ياغيز حتى ترى ما سيفعله مع تلك المشكلة،لانها قررت ان كان سيتزوج من نورهان فهي ستهرب مع ابنها و لن تعود مجددا اليه.و ان كان لن يتزوجها،فحينها فقط ستخبره عن حملها.
و اخيرا جاء اليوم الموعود،لم يعثىو على سنان بعد،ففهمت هازان بان ياغيز مضطر للزواج من نورهان.لم تكلمه منذ تلك الليلة ،لانها قالت ما ييتوجب قوله و قررت ما يتوجب فعله.حل المساء بدا المدعوون بالحضور،جهزتحقيبة صغيرة لها ولابنها و اخذت بعض المال و جواز سفرها،ثم اتجهت خلسة نحو الباب الخلفي،لان الجميع كان منشغلا بالموسيقى والزفاف .خرجت من البوابة لتجد شخصا واقفا يقول لها:الى اين تهربين؟
فتحت هازان فمها و قالت بذهول:أنت!
55
Modifier ou supprimer
J’aime
· Répondre · 1 an
