البارت10
اقام المعهد حفلة بمناسبة الدخول المدرسي،حضرها اغلب الطلاب و الطاقم الإداري للمعهد.ارادت هازان الذهاب و بشدة لكن كريمة اعترضت و رفضت رفضا تاما.حزنت و غضبت هازان كثيرا،لكنها لم تيأس، ففكرت بأخذ الاذن من الأغا، لعله يسمح لها بالذهاب.سالت عنه فاجابوها انه بغرفته.سالت عن مكان غرفته،فدلتها الخادمات عليها،لكنهما حضراها من الذهاب اليه بتلك الساعة لانها وقت قيلولته.لم تسمع لنصيحتهملانه لم يبقى على الحفل الا بضع ساعات.دقت باب الغرفة كثيرا لكن ليس هناك من مجيب.لقد اكدو لها انه بغرفته،فتحتها و دخلت،لكنها شهقت،فالغرفة كانت شاسعة تضم سريرا ملوكي كبير و اريكة واسعة و مكتب صغير و منضدتين ضخمتين،كانت هناك ايضا شرفة كبيرة تطل على الجانب الخلفي من القصر ،كان المنظر الطبيعي خلابا للغاية.
ارتعدت لما سمعت صوته قائلا :ماذا تفعلين بغرفتي و بهذه الساعة؟استدارت بسرعة لتجده عاري الصدر و يلف وسطه بمنشفة صغيرة،اما خصلات شعره فكانت مبلولة ،فهمت انه كان يستحم لهذا لم تجده بالغرفة.
زمجر قائلا :هل تعلمين انه من العيب ان تقتحمي غرفتي من دون اذني؟
ارادت هازان الجواب لكنه قاطعها:ايتها القتاة،نحن بماردين و ليس بإسطنبول، فهنا لا تدخل فتاة الى غرفة شاب أعزب و الا لحقها العار.
صدمت هازان لما سمعته وقالت:😧 لما العار،نحن لم نخطىء.
خطا نحوها بخطى سريعة وقال:اذا بقيت هنا تحدقين بي فسنخطيء على الأغلب.
خجلت هازان من كلامه وهرولت مسرعة الى خارج الغرفة.توجهت الى غرفتها و هي تقول:حسنا لم آخذ اذنك بالذهاب،فساذهب خلسة.
طلبت من سيفينش الاعتناء بحفيدها و كذبت لما قالت لها انها ستذهب عند صديقتها لنقل الدروس التي فاتتها و أن الأغا سمح لها بالذهاب .لبست هازان فستانا سهرة مكشوف و قصير اسود،لكنها سترت نفسها بمعطف طويل،و اخذت معها حقيبة كبيرة وضعت بداخلها حقيبة يد صغيرة سوداء.لبست بوط اسود واخفت الحذاء بالحقيبة.ودعت سيفينش و هرولت مسرعة الى البهو،نادت على رضى فالتفت لها وطلبت منه ايصالها ،لمنه رفض و قال:لن اوصلك حتى يتصل بي الأغا و يطلب مني ذالك.في تلك اللحظة كان ياغيز يقود سيارته السوداء ،تمهل عند رؤيتها اما هي فقد احست ان الدم قد نشف من عروقها،ترجل من السيارة
وقال:الى اين انت ذاهبة؟
تنحنحت و قالت:عند صديقتي بتول،من اجل الدراسة
ياغيز بغضب:و لما لا اعلم شيئا؟
هازان:شيء،لقد أتيت منذ قليل لأخذ الإذن. ..
قاطعها:اذا كنت بغرفتي من اجل ذالك.حسنا انا خارج الآن و ساوقلك معي و عندما تنتهين هاتفينني لارجعك معي.
وافقت هازان و قالت في نفسها:يجب ان تكثرو من لقائتنا لكي يقع بحبي.ركبت بجانبه وانطلقا بالسيارة.كان طول الطريق ساكنا لا يتكلم.اوصلها الى بيت بتول ثم انطلق سريعا.فتحت لها بتول وقالت:لقد تأخرنا هيا نذهب بسيارتي.
هازان :انتظري .فخلعت معطفها و بدلت بوطها بحذاء السهرة و اخذت حقيبة يدها الصغيرة.ثم قالت:و الآن انا جاهزة للسهرة.
بتول:تبدين رائعة و جميلة جدا،فستانك رائع.
هازان :شكرا،لنذهب اذا.
وصلتا الى الحفل،كانت هازان محط انظار اكثر الشبان،فالكثير منهم حاول ان يرقص معها لكنها رفضت،الا بوراك،فقد رقصت معه مرتين،و في الثالثه سمعت صوتا مألوفا يقول:كفى أيها الشاب،لقد حان دوري بأن اراقص هذه الجميلة
