لبارت:44
خرج ياغيز نن الغرفة وتوجه الى عمله بشركته وهاتف صديقه المحقق مراد و حكى له ما جرى مع هازان و اعطاه تعليمات بأن يبحث بالموضوع،لكن بسرية تامة.كان ياغيز قد تعب من كثرة التفكير.رجع بالمساء باكرا و نوجه الى الصالون ليجد امه فقط جالسة،سألها عن عمته فاخبرته انها بغرفتها .قبل امه و توجه الى غرفته ليطمئن على هازان و عندما وصل الى الغرفة سمع صوتا بالداخل،كانت هازان تصرخ وتقول:لم أقول له شيئا ،ارجوك صدقيني
كريمة:لا يبدو لي ذالك.كان قاسيا و جد غاضب امامنا،لكن بعدما دخلتما الى الغرفة .خرج هادئا. هيا فسري لي .ما سبب هدوؤه ان لم تكوني قد حكيت له القصة؟
هازان:انا لم احكي له أي شيء.لو كنت حكيت له انك انت من قتلت بورجو و خطفتني و حاولت قتلي لولا انني حامل منه،لما تركك دون عقاب.
صرخت كريمة:اصمتي،لا اصدقك،اريد تفسيرا منطقيا لهدوءه.
هازان بمكر:لانني اغريته،فهو ضعيف أمام جمالي و مفاتني،لم يصبر و لم يقاوم سحري.هل اكتفيت أم تريدين التفاصيل؟
كريمة:وقحة و غير مؤدبة.حسنا و مسالة الحمل.هل صدقك؟
هازان:لم يصدقني سياخذني غدا الى الطبيب ليتاكد من ذالك،ذاتا لا اهتم لهذا لانني فعلا حامل منه و لا يوجد اي عشيق كما كذبت عليه.
ضحكت كريمة وقالت:اتمنى ان يطلقك بعد انجابك،لانك لا تستحقيه.
ادرك ياغيز ان عمته على وشك الخروج و هرول مسرعا الى غرفة جان الذي كان يلعب مع مراد.قبلهما وهو لا يزال مصدوما مما سمعه،لقد كانت عمته هي السبب بمون حبيبته بورجو،كيف قتلتها؟كيف لم تراف به و بحزنه عليها؟ثم حاولت قتل زوجته لولا حملها لكانت بعداد الموتى؟ثم كيف هددت هازان بجان؟انه يكاد يفقد عقله،يكاد يجن.خرج من الغرفة والقصر ليتوجه الى تلته ليشكو لها همها،كان قد اخذ معه زجاجة نبيذ ليشربها لعله ينسى ما سمعه،انها عمته و قد ربته،فهي بمثابة والدته،انه يحبها اكثر من امه،صدمته بها كانت كبيرة جدا.رجع الى القصر متاخرا وهو يترنح من شدة سكره،فتح باب غرفته ليجد هازان ناءمة ،كانت تبدو كالملاك.بدا يتمايل حتى سقط على السرير و انتفضت هازان لتجده مستلقي بجانبها وهو يبكي و رائحة المشروب تفوح منه،هالها أمره، اقتربت منه
وقالت:ياغيز ما بك؟انت لا تشرب بماردين أبدا، لما شربت كل هذا القدر؟
ياغيز:اريد ان أنسى كل شيء.اريد ان انسى طفولتي،مراهقتي و شبابي.
هازان:لما تقول هذا؟ماذا جرى؟
ياغيز:لن استطيع البوح لك ،اتركيني و شأني. نهضت من السرير و حاولت مساعدته على النهوض و هي تقول:هيا ستستحم،فراءحتك مقرفة،لا تنسى انني حامل و لا احتمل هذه الروائح القوية.نهض يترنح و هو يتكأ عليها ساعدته بخلع ملابسه وفتحت صنبور المياه ،لكنه جذبها معه و جعلها تبتل ايضا
