لبارت:16
اجفلت هازان وقالت:انا مستعدة
نظر اليها وقال بصوت جاد:انت قد اصبحت زوجة الأغا و كل الاعين ستكون عليك.يجب ان تكون قدوة نساء العشيرة،بمعنى اخر ستكونينزوجة مطيعة ولا تقترفي اخطاء تقلل من قيمتك و قيمتي،و اتقي غضبي.انا لن اوذيك و لن اسمح لأحد باهانتك،سامنحك الحرية لكن بحدود.سادعك تكملين دراستك لكن احذرك من ان تعبثي مع الشباب.ممنوع السهرات خارجة البيت والخروج من القصر سوى باذني انا.
اجابنه هازان:حسنا لحد الآن موافقة.
واصل قائلا :النوم سيكون دائما بنفس السرير و بجانبي.وقفت هازان بسرعة وقالت بذهول:لكنك قد وعدتني الا تلمسني
اجابها ببرود:اهدئي، مازال وعدي سائدا اذا لم تخلفي انت بقوانيني،لكننا سنتقاسم نفس السرير و الغرفة،لكي لا يشك أحد بزواجنا فقط.هذا كل ما لدي،و الان تصبحين على خير.
توجهت هازان الى الغرفة وهي ترتعد غضبا،لقد خدعها،لم يخبرها بشروطه الا بعد الزواج،لكنها فكرت بمراد و مستقبله و قالت في نفسها:ساتحما من اجله،غيرت ثيابها و نامت.
هل الصباح افاقت هازان،متأخرة، استحمت وغيرت ثيابها،كان هو جالسا بالشرفة يتناول فطوره،حيته و بدات تشاركه الاكل،توجها بعدها الى التسوق،اشترى لها ملابس جميلة لكنها لم تكن من طرازها.هي كانت تحب ارتداء النطلونات والتنورات الضيقة،لكنه اشترى لها فساتين تصل الى ركبتها و مستورة.ارادت شراء فستان زفاف اعجبها لكنه رفض و قال:ستلبسين فستان زفاف امي .
هازان:ماذا؟سيكون قديما و مضحكا
رمقها بغضب وقال:انه فستان تلبسه زوجات الأغا منذ الأجيال، و انت ستلبسينه لزوجة مراد مستقبلا بما انه لن يكون لدينا أطفال.
هازان بغرابة:حسنا.
اشار اليها ان تذهب لذالك الجناح وقال:اظن ان هناك مايلزمك شراءه.
ذهبت الى ذالك الجناح و خجلت كثيرا فقد كان مخصصا للملابس الداخلية وملابس النوم للمتزوجات.قالت في نفسها:لماذا ساشتري هذه الاشياء فزواجنا لن يكون حقيقيا.رجعت من دون شراء أي شيء و قالت:لن اشتري شيئا من هناك،فزواجنا سيكون على الورق.
زمجر قائلا :لم اطلب منك شراؤها من اجلي و انما من اجل الا يشك احدا،فالخدم هم من سهتمون بخزاءننا،فكيف ستكونين عروس جديدة و انت لا تملكين تلك النوع من الملابس بخزانتك.
هازان:حسنا ساختار بعضها.
توجهو الى الفندق بعدما انتهو من التسوق .
ياغيز:مرة اخرى ،عندما امرك بفعل شيء فنفذيه من دون مجاكرتي.
هازان:ساحرص على ان اتذكر.
ياغيز:حسنا سنتوجه الى ماردين بعد ساعتين.جهزي الحقائب، لنذهب الآن للغذاء.
وصلا عند المساءالى ماردين ،استقبتهما سيفينش و الخدم اما كريمة فمانت في غرفتها مدعية الأرق.
سيفينش:كل شيء جاهز،لقد انقلنا اغراض هازان الى غرفتك
ياغيز :و الملابس؟
سيفينش:لقد احرقتها عمتك.
صرخت هازان :ماذا؟لا يحق لها فعل ذالك.
ياغيز بصوت مرتفع:هازان،اخفضي صوتك،انت تكلمين أمي، ثم انا من طلب ذالك.
فتحت هازان فمها لترد لكن ما ان نظرت الى عينيه حتى ارتعبت و قالت: لسيفينش اسفة لم اقصد الصراخ عليك.
سيفينش:لا بأس ،لقد جهزت لكما غرفتكما
ياغيز:امي انا تعب للغاية، سانام الآن، اين هي عمتي؟
سيفينش:لقد نامت باكرا،انها متوعكة قليلا
ياغيز:ساراها غدا اذا.تصبحين على خير،قبل امه واشار الى هازان بان تتبعه.
فبمجرد دخولهما الغرفة اغلق الباب بعنف و اقترب منها وقال:نسيت اهم شرطين عندي:احترام امي و عمتي فهما خطين احمرين.هل هذا مفهوم.ارتعبت لقربه منها و قالت:حسنا لن اكرر ذالك،لكن ملابسي...
زمجر قائلا :تلك الملابس لا تناسب زوجة الأغا. انا من امرتهم باتلافها.لقد اشتريت لك ملابس اخرى.استدار و دخل الحمام.جلست على طرف السرير و هي تفكر كيف ستتحمل عجرفة عمته الشريرة.خرج من الحمام عري الصدري يلبس بنطالا قطنيا أسود، انبهرت بوشمه الجميل،نسيت نفسها و اقتربت منه لتشبع فضولها
و سألته :انه وشم رائع، كم احببت ان يكون لدي واحد انا أيضا
قطب حاجبيه وقال:هل لديك وشم بجسمك؟
اجابته بخجل:طبعا لا يوجد
تنهد وقال:هذا جيد.لانه من المخجل ان تكون زوجة الأغا واشمة
هازان بفضول:متى وشمت؟ و ماذا يعني؟
اجابها ياغيز بحزن:هذا تاريخ بداية علاقتي ببورجو
اتسعت عينا هازان دهشة وقالت:و من هي بورجو؟
اجابها ببرود:هي حبيبتي الوحيدة التي لم و لن احب امراة اخرى لا قبلها ولا بعدها
ابتلعت هازان ريقها و سالته:اذا لماذا لم تتزوجها؟
ياغيز بصوت مختنق:للاسف،لا يمكننا الزواج من الموتى.
فتحت فمها من الصدمة فنظر اليها وقال:لهذا لن اتقرب منك أبدا. فقلبي و جسدي كانا ملكا لها و قد اخذت روحي معها بعد موتها.ثم استلقى على السرير ونام.
دخلت الحمام وغيرت ثيابها واستلقت الى جانبه وهي تفكر بكلامه،الذي ازعجها،فهي تعرف انه وعدها بعدم لمسها لكنها انزعجت لما عرفت السبب من وراء ذالك.كم حسدت تلك البورجو لوجود رجل مازال وفيا لها بعد موته.و كم كرهت ذالك الوشم الآن
