بارت:21
وصلا الى ماردين بالمساء، توجهت مباشرة الى غرفة مراد وبدات بضمه وتقبيله و هي تقول:لقد فعلت كل شيء من أجلك. انا احبك كثيرا و لن انتازل عنك مهما كان الثمن.انت امانة ايجه و لن اتركك لذالك الأناني. نامت تلك الليلة بغرفة مراد.
هل الصباح ،دخلت سيفينش لغرفة مراد تفاجأت لرؤيتها هناك و قالت:هازان ،ماذا تفعلين هنا؟هل نمت هنا؟
هازان:لقد اشتقت لمراد و غفيت.
سيفينش مبتسمة:لا بأس، لكن لا تتركي زوجك ينام لوحده،فالرجال يحبون النوم بين احضان زوجاتهم.
لم تجبها هازان وخرجت وهي تتذمر مما سمعته.
دخلت غرفتها ووجدته خارجا من الحمام،يلف منشفة وسط خصره.اشاحت بوجهها ودخلت الحمام،لكنه اوقفها قائلا :جهزي نفسك،ساخذك للمعهد.
لم تجبه ودخلت الى الحمام.بعدها ارتدت ملابسها و اخذت حقيبتها و تناولت فطورها ثم ركبت معه السيارة ليوصلها ال المعهد.
عندما ترجلت من السيارة،قال لها:عندما تنتهين هاتفيني.
ردت عليه بجفاء:لا داعي سارجع بالطاكسي.
اجابها بصرامة:عندما تنتهين هاتفيني و لا تجعليني اكرر كلامي.ثم انطلق بسيارته.
استقبلتها بتول و قالت:اوه ما هذه الرومانسية؟ارى ان الأغا بدأ يقع بحبك.
هازان بغضب:مالذي تهذين به،؟انه يهتم بالمظاهر فقط.
بتول:و لما لم يهتم بالمظاهر قبلا.؟
هازان:اوف يا،بتول هيا لندخل،لا اريد التكلم عنه.
بعد انتهائها من المحاضرات،هاتفته لكي يأتي.
بتول:الن ترجعي بالطاكسي؟
هازان:لا سيقلني ياغيز.
بتول:اذا الى اللقاء.
هازان:انتظري سنوصلك بطريقنا.
بتول:لكن ربما الاغا لا يسمح بذالك
هازان:لا لا انه طيب
بتول:اوه اذا الأغا طيب.
وصل قبل ان ترد عليها.انحنت من النافذة وقالت له:هل يمكنك ان تقل صديقتي بطريقنا؟
ياغيز:طبعا.
ركبتا معه و انطلقا بالسيارة. كان ياغيز يتكلم مع بتول في منتهى الأدب و الوعي و الاحترام.اعجبت كثيرا به بتول.اما هازان فقد كانت تغلي من الداخل.فكانت تقول في نفسها:يتكلم مع صديقتي بمنتهى الأدب، لكنه وقح معي.
اوصلا بتول ال بيتها و واصلا طريقهما.كسر ذالك الصمت الرهيب و قال:صديقتك جميلة ومؤدبة،على عكسك تماما.
نظرت له بغضب وقالت:اذا اعجبتك فطلقني و تزوجها،فهي لن ترفضك حتما.
قال ساخرا:اذا انت تلمحين أن صديقتك معجبة بي؟
هازان:بل جميع فتيات ماردين معجبات بك،لدى اذا طلقتني،ستجد الف واحدة لتتزوجها.
ياغيز:لا داعي لهذا الكلام السخيف،انا اساسا متزوج من بلاء، و لن اتورط مع اخريات.
احست بالغضب لكنها لم تجبه.وصلا الى القصر وقبل خروجها من السيارة،مسكها من يدها فانتفضت للمسته،ترك يدها و قال:لا تتعاملي معي بجفاء أمام أهلي، لكي لا يشكو بشيء.
اجابته بجفاء:لا استطيع التمثيل عليهم.
اجابها بسخرية:انت ماهرة بالتمثيل،فلو لا مهارتك لكنت اكتشفت كذبك سابقا.هيا لا تطيلي الحديث و ممن ع النوم بغرفة اخرى.
تاففت و خرجت من السيارة.
ذهبت الى الصالون ووجدت فرح مع كريمة اللتان رمقتاها بنظرة حقد.لم تعرهما أي اهتمام ،قاوقفتها كريمة قائلة :لما لم تنامي مع زوجك بغرفته؟هل انتما متخاصمان.
كانت هازان تغلي من الغضب و لا صبر لها بالكلام،فاقتربت منها وقالت بغضب:هذا ليس من شانك؟
كريمة بغضب:وقحة،تربية إسطنبول.
ازداد غضب هازان و صرخت بوجهها :انت الوقحة
ياغيز بغضب:هازان!!!!!!
ارتعبت هازان لدى سماع صوته و التفتت نحوه فوجدت عيناه تشتعل نارا،اقترب منها وقال:سوف تعتذرين من عمتي.
هازان بغضب:لكنها هي من قالت لي وقحة بالأول.
زمجر بغضب:لقد سبق وقلت لك أمي و عمتي خط احمر.
هازان:لن أعتذر
ياغيز:إذا لم تعتذري،فستتحملين النتائج.
هازان بتحدي لن اعتذر و ساتحمل النتائج.
ياغيز:إذا ستظلين بغرفتك و لن تخرجي منها حتى أذن لك.
هازان برعب:لا يمكنك فعل ذالك،لدي دراستي.
ياغيز:عندما تعتذرين،سوف تخرجين من غرفتك و تذهبين لدراستك.انت تعصين اوامري .هيا اذهبي الآن او اعتذري.
هازان بعزم:لن اعتذر.ثم ت جهت نحو غرفتها والدموع بعينيها.
حل المساء،دقت الخادمة باب غرفتها ووضعت صينية الأكل فوق الطاولة وخرجت.عرفت انها معاقبة فعلا،حتى الأكل سوف تأكله بالغرفة.قررت الا تأكل و سترى من سيربح بالاخير.
غيرت ثيابها ونامت.دخل ياغيز وعرف انها لم تأكل، تنهد وقال:عنيدة،ثم استحم وغير ثيابه و نام.
هل الصباح وبقيت مستلقية،احست به ينهض من الفراش ،و يدخل الحمام،بعدها ارتدى ملابسه وقال لها:عدم الأكل ليس حلا،لن ارضخ لك،فنصيحتي اليك هي ان تعتذري.
اجابته قائلة :انا لم اخطىء.هي من بدات.
انحنى فوقها وقال:عمتي هي من ربتني و ساندتني بمحنتي،هي اكثر من أمي، لهذا لن اسمح لأحد باهانتها حتى ولو كانت هي المخطءة.
هازان:لن اعتذر فهي عمتك وليست عمتي.
ياغيز بغضب:انت تعصين أوامر الاغا ،و سيكون عقابك عسيرا،فاستعدي لذالك.
هازان بخوف:ماذا تقصد؟
ياغيز بمكر:ساحرمك من رؤية مراد.
هازان:لن تستطيع فعل ذالك.
ياغيز :جربيني و سوف ترين.
هازان:ليس لديك الحق
ياغيز:هل نسيتي انني الأغا و الوصي عليه.
هازان:ساعتذر،لكن تأكد انه سياتي يوم وتسلمني حريتي و وصاية مراد معا وبرضاك
62
Modifier ou supprimer
J’aime
· Répondre · 1 an