13

3.3K 93 14
                                    

البارت:13
شربت هازان اشاي كله وجمعت الملفات وتوجهت الى غرفة ياغيز،وضعت الملفات على جنب و اشعلت ضوء خفيفا بدل ضوء الغرفة لكي لا يلاحظ احدا وجودها هناك.بدات بالعمل ،لكنها شعرت بنعاس شديد،حاولت تشتيت انتباهها لكنها لم تستطع مقاومة ذالك النعاس فنامت على المكتب.
وصل ياغيز اخيرا الى القصر بعد جولته المتعبة.كان قد ارهق نفسه كثيرا ،دخل غرفته،اشعل الضوء و تسمر بمكانه حين وجد هازان جالسة على كرسيه و راسها فوق المكتب.كانت تبدو نائمة، غضب كثيرا،لانها اقتحمت غرفته بدون استئذان، قال في نفسه:هذا ما كان ينقصني.توجه نحوها و بدأ بايقاظها لكن من دون جدوى.حاول مرارا و تكرارا،لكنها كانت مثل المخدرة لا تفيق ابدا.زمجر قائلا :بعد كل هذا التعب اردت فقط النوم،لكن يبدو ان الازعاج يطاردني اينما ذهبت.فكر قليلا بأن ينادي على أحدهم لكن الكل كان نائما، تنهد و حملها ووضعها على سريره و غطاها و هو يقول:لا احد له علم بمجيءي .نظر اليها
و قال:سوف تنامين على سرير الأغا ايتها الجميلة المزعجة،و تحملي نتائج تهورك إذا. دخل الحمام واستحم،ثم لبس بيجامته و استلقى على السرير بجانبها و غط بالنوم.
هل الصباح افاق كل من في القصر،و افاق مراد أيضا، سمعت احدى الخادمات صراخه،فدخلت الغرفة لتجده يبكي لوحده،حملته وتوجت الى السيدة سيفينش و اخبرتها بذالك.غضبت هذه الاخيرة و سألت عن هازان،فاجابتها فرح بمكر:آخر مرة رأيتها تدخل غرفة الأغا
انتفضت كريمة وقالت:لماذا دخلت الى هناك؟انها غرفة خاصة و لا احد من الخدم يدخلها،كيف تجرأت على ذالك
سيفينش بغضب:هذا لا يعقل،اذا علم ياغيز لن يسامحها
فرح:طبعا سيطردها،فهو لا يسمح لأحد بالدخول الى غرفته،حتى الخادمات لا يدخلنها للتنظيف الا في غيابه.
نهضت كريمة والتفتت الى سيفينش و قالت:بما ان الأغا ليس موجودا،فهيا بنا الى غرفته ،لنطردها من هناك و نريها عيبها.انها فتاة مستهترة،حتى مراد تركته نائما لوحده.
اعطت سيفينش مراد لاحدى الخادمات لتطعمه و ذهبت مع كريمة وفرح،لكن فرح استوقفتهما قائلة :سوف نأخذ معنا خادمتين لتشهدا على ما سنفعله،فربما ستكذبنا و تشكيننا عند الأغا و يصدقها.
كريمة؛لتندهي الى السيدة فضيلة،هي مربية الاغا و يحترمها و يصدقها و اندهي لنرمين وجولتان كذالك لينظفا الغرفة.
توجها الجميع الى الغرفة ليدخلو من دون استئذان، ظانين أن هازان نائمة لوحدها هناك.فتحن الباب بقوة واقتحمن الغرفة ليتسمرن بمكانهن للممنظر الذي امامهن.
كانت هازن و ياغيز يغطان بالنوم و هما حاضنين بعضهما مثل اي زوجين.
شهقت كل من سيفينش و كريمة و الخدم،اما فرح فكادت تجن لأن خطتها انقلبت ضد مصالحها
افاق ياغيز على صراخ امه و انتفض قائلا :ماهذا الصراخ؟
صدم لما رأى الجميع ينظر اليه و التفت ليرى هازان لا تزال نائمة. اطلق شتيمة وقال:اخرجو جميعا.
خرجت الخادمات وفرح ،لكن سيفينش و كريمة رفضتا الخروج و قالتا:نريد تفسيرا و الآن.
صرخ ياغيز:اخرجا ليس الآن
بدأت هازان تستفيق على إثر صراخهم و قالت و عينيها مغمضتين:هدوء ارجوكم راسي يؤلمني،انا لم انم جيدا البارحة.
شعر ياغيز بالضيق و الخجل مما كانت تتفوه به تلك المجنونة،هزها بيده لتستفيق،فتحت عيناها لتجد نفسها نائمة بسريره و بجانبه و نظرت الى امامها لتجد سيفينش و كريمة يرمقانها بنظرات نارية.ارادت ان تصرخ لكنها لم تملك الشجاعة،كانت ترتجف من الخوف،فهي لا تذكر شيئا ارتعبت وقالت:ماذا يحدث هنا
اجابتها كريمة بحقد:ايتها الفاسقة،لم تهنيء حتى دخلت فراش الأغا.
صدمت هازان مما سمعته و احست بنانها جرحت بكبرياءها و طعنت بشرفها،فبدات تبكي و صرخت بوجهها:انت امراة عديمة الضمير،كيف تتهمينني بشرفي؟
صرخت كريمة:و هل البنت الشريفة تندس ليلا بسرير الأغا لتنام بينما الجميع نيام.
سيفينش:عيب ما فعلته،تركت الصغير لوحده بالليل و أتيت لتغري أبني
صرخ ياغيز :كفى ماهذا الهراء،كيف تتكلما هكذا بوجودي،اليس هناك احترام لي؟
كريمة:انت لم تخطىء بني،هي التي اغرتك لتندس بسريرك.
سيفينش:يجب ان تطردها،لن اسمح بعاهرة ان تربي حفيدي.
صرخ ياغيز:امي عمتي كفى.
كانت هازان تشهق من البكاء،لم تعلم ان نهاية القصة ستكون هكذادهي لم تبدا بعد انتقامها و ستخسر مراد ايضا،بل خسرت كرامتها و كبرياءها و طعنت كذالك بشرفها.كان اسوء صباح بحياتها..قاطع شرودها صوته الحاد عندما قال و هو يحضنها: اظن انه ليس عيب ان تندس الزوجة بفراش زوجها و تنام باحضانه
صعق سيفينش و كريمة وقالتا:زوجة؟
اما هازان فمن شدة صدمتها لم تعارض كلامه،لانه كان يمسكها جيدا بيديه و اكمل قائلا :أجل، لقد تزوجنا منذ اسبوعين لم اعلمكما لانني كنت مسافرا و طلبت من هازان ان تنام هذه الليلة بغرفتي لانني كنت سارجع هاته الليلة و طبعا انا جد مشتاق لعروستي، لهذا استعتذرون لها و الآن. ،و تجهزو فالعرس سيكون بعد اسبوع،

الاغا و المراوغهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن