.
.اليوم لم استيقظ باكراً، استغرقت في النوم وهذه ليست عادتي
فعلت روتيني اليومي عدا جزء إعداد الفطور فقد سبقني جاستي بذلككنت أتصفّح هاتفي بينما أمسك كوب حليب بيدي الأخرى و جاستن يفعل المثل
وجدت رسائل ساتو لأرتبك فجأة، لم أجد شيء مناسب لقوله لذا أنا قرأتهم بصمت" أخبرتني أن لك صديقاً يسكن المنزل المقابل لنا صحيح، ذكرني مجدداً ما كان اسمه؟ "
حسنا لما هو يذكر ساتو الآن هذا مرعب قليلاً" ساتو؟ "
أجبت متسائلاً و أنا متأكّد من صحّة جوابي" أجل هو، لقد اصتدمت به البارحة كان مريب جداً كما أنه عاملني بفظاظة "
نعم.. حتماً إنه ساتو
" يرتدي نظارة شمسية في الليل و أيضاً هو سليط اللسان كما أنه كان يحمل زجاجة من الخمر الفاخر، لم أر َ شخصاً يخرج من ذلك المنزل من قبل.. هو يقيم وحيداً صحيح؟ "
كنت سأجيبه لو أني لا أعلم أنه جاستن شقيقي الذي سيقول ما يريد دفعة واحدة دون أن ينتظر ردّي ثم يعاود إكمال ما كان يفعله لذا اكتفيت بإيماءة طفيفة و أقسم أنني لم أكد أكملها حتى بدأ بالتحدث مجدداً
" هل أنت متأكّد أنه معك في نفس العام الدراسي هو يبدو أكبر بكثير "
هه نحن حقاً ثرثاران لكنه أعطاني بعض المجال هذه المرّة لأجيب
" هو متأخّر بثلاث سنوات "" ممم.. عندما رآني أدخل المفاتيح بالباب قام بمناداتي بإسمي و اعتذر لي كثيراً قال أنه لا يريد من أخ صديقه أن يكرهه "
حسناً هو تجاهل أمر عمره بالكامل لكني متأكد أنه سيقوم بفتح محضر تحقيق لاحقاً
قرّب كوبه من فمه آخذاً بضع رشفات، هذه فرصتي الآن لأقول شيئاً ما
" أنا أعلم أنه سليط و حاد التعامل، كيف لم تخلق شجاراً معه؟ من المؤكّد أنه حاول إستفزازك "
" عزيزي أنا لا أملك الوقت لمثل هذه الأشياء.. هناك ما هو أهم من ذلك بكثير، بالطبع لن أصنع شجاراً من شيء سخيف كهذا "
قال جاستي و قد نهض يغسل الأطباق ليقابلني ظهره بعدها" ليتني كنت مثلك "
نبست بأسى شديدأجل ليتني كنت مثله، حينها كان والداي سيحبانني و يفخران بي
وقتها ما كان أخي ليتعرّض للمضايقة بسببي
و هو الآن يعتني بي رغم ما سبّبته له، أنا أحاول التغيّر.. لكنني لم أتمكّن من نسيان الماضي بعد

أنت تقرأ
SATOU
أدب المراهقين"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...