8

939 76 42
                                    

.
.

اليوم لم استيقظ باكراً، استغرقت في النوم وهذه ليست عادتي
فعلت روتيني اليومي عدا جزء إعداد الفطور فقد سبقني جاستي بذلك

كنت أتصفّح هاتفي بينما أمسك كوب حليب بيدي الأخرى و جاستن يفعل المثل
وجدت رسائل ساتو لأرتبك فجأة، لم أجد شيء مناسب لقوله لذا أنا قرأتهم بصمت

" أخبرتني أن لك صديقاً يسكن المنزل المقابل لنا صحيح، ذكرني مجدداً ما كان اسمه؟ "
حسنا لما هو يذكر ساتو الآن هذا مرعب قليلاً

" ساتو؟ "
أجبت متسائلاً و أنا متأكّد من صحّة جوابي

" أجل هو، لقد اصتدمت به البارحة كان مريب جداً كما أنه عاملني بفظاظة "

نعم.. حتماً إنه ساتو

" يرتدي نظارة شمسية في الليل و أيضاً هو سليط اللسان كما أنه كان يحمل زجاجة من الخمر الفاخر، لم أر َ شخصاً يخرج من ذلك المنزل من قبل.. هو يقيم وحيداً صحيح؟ "

كنت سأجيبه لو أني لا أعلم أنه جاستن شقيقي الذي سيقول ما يريد دفعة واحدة دون أن ينتظر ردّي ثم يعاود إكمال ما كان يفعله لذا اكتفيت بإيماءة طفيفة و أقسم أنني لم أكد أكملها حتى بدأ بالتحدث مجدداً

" هل أنت متأكّد أنه معك في نفس العام الدراسي هو يبدو أكبر بكثير "

هه نحن حقاً ثرثاران لكنه أعطاني بعض المجال هذه المرّة لأجيب
" هو متأخّر بثلاث سنوات "

" ممم.. عندما رآني أدخل المفاتيح بالباب قام بمناداتي بإسمي و اعتذر لي كثيراً قال أنه لا يريد من أخ صديقه أن يكرهه "

حسناً هو تجاهل أمر عمره بالكامل لكني متأكد أنه سيقوم بفتح محضر تحقيق لاحقاً

قرّب كوبه من فمه آخذاً بضع رشفات، هذه فرصتي الآن لأقول شيئاً ما

" أنا أعلم أنه سليط و حاد التعامل، كيف لم تخلق شجاراً معه؟ من المؤكّد أنه حاول إستفزازك "

" عزيزي أنا لا أملك الوقت لمثل هذه الأشياء.. هناك ما هو أهم من ذلك بكثير، بالطبع لن أصنع شجاراً من شيء سخيف كهذا "
قال جاستي و قد نهض يغسل الأطباق ليقابلني ظهره بعدها

" ليتني كنت مثلك "
نبست بأسى شديد

أجل ليتني كنت مثله، حينها كان والداي سيحبانني و يفخران بي

وقتها ما كان أخي ليتعرّض للمضايقة بسببي
و هو الآن يعتني بي رغم ما سبّبته له، أنا أحاول التغيّر.. لكنني لم أتمكّن من نسيان الماضي بعد

SATOUحيث تعيش القصص. اكتشف الآن