.
.
في تمام الساعة التاسعة صباحاً تم إخراج باري ليجد تيدي منتظراً له في الخارج، هو ركض نحوه وكأنه يحتمي به عن العالم وما فيه
" هل يمكنني إحتضانك كتعبير عن شكري"
تحدث بإرتباك يخشى أنه قد يزعج الأكبر بطلبه
تنهد تيدي يفرد ذراعيه بصبر ليعانقه باري دون تأخير، قام بالتربيت على ظهره بخفة وانتظره حتى فصل العناق بنفسه
" أين تريد الذهاب إذاً؟
هل اخذك لمنزلك أم منزل ساتو"سأله بهدوء بينما يسيران نحو الشارع الرئيسي
" سأذهب لمنزلي الآن، سيكون ساتو في المدرسة بهذا الوقت"
همهم تيدي بفهم ليسأله باري هذه المرة
" ألا تنوي الإجتماع معنا حقاً؟ ، ستفوت حفل وداعي هكذا"
" حفل وداعك؟ "
ردد بغير فهم ينتظر تفسير الأصغر بهدوء
" أجل سأعود إلى حيث عائلتي
لقد جئت هنا لدراسة الفن أريد بشدة أن أنتج أغنيتي الخاصة"عض باري شفتيه بحماس من تخيله لحلمه وهو يتحقق
لطالما أحب جذب الأضواء
أراد إعتلاء المسرح بشدة بينما يرى إنفجار الجمهور بفعل كلماته وموسيقاه التي يصنعها" هذا مثير للإهتمام
أخشى أنني لن أتمكن من حضور حفلكم، لكني سأحرص على أن يصلك دعمي أينما كنت يمكنك الإتصال بي في أي وقت"أجاب بهدوء ولطف ليحتضنه باري بجانبية
" أنا حقاً أدين لك بالكثير، شكراً لك من أعماق قلبي
وأعتذر أيضاً عن إلتصاقي الدائم بك، يبدو أنك لا تحب أن يتم إقتحام مساحتك الشخصية"أمال تيدي رأسه يلامس به رأس باري يبادله الإحتضان بخفة
" لا عليك
أنظر.. هناك سيارة أجرة تقترب نحوناقد لا نرى بعضنا مجدداً لكنني حتماً لن أنساك، أرجو لك حياة خالية من المتاعب
إستمر بفعل ما تحب.. بإستثناء التعاطي "
أكمل حديثه ليستوقف العربة بإشارة من يده، وقف باري بإستقامة مؤكداً بقوله
أنت تقرأ
SATOU
Teen Fiction"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...