استيقظت على صوت تيدي يجري إتصالاً مع أحدهم على ما يبدو، حاولت النهوض لكن جسدي أبى أن ينزاح ولو حتى قليلاً
أغمضت عيني وأعدت فتحهما لا أعلم ما أصابني، جميع آلامي قد اختفت لأشعر بالخدر
استنشقت طويلاً بعمق حتى ملأ الهواء رئتي، أغمضت عيني براحة لكنها لم تدم حيث أن قلبي قد وخزني بقوة ظننت حينها أني قد مت وانتقلت للجحيم
صرت أرتجف وأنتفض بشدة بينما أشعر بأشياء تزحف على جلدي وهالات تشوش نظري عن تيدي الذي هرع إلى بقلق
أود إخباره أني لا أستطيع سماعه لكني لا أقوى على الكلام أيضاً
صرت أشهق بشكل متقطع أحاول إمرار بعض الهواء لرئتاي، لكني لا أستطيع..يمكنني الشعور بالهواء يندفع لجوفي لكني لا أنجح في تنظيمه هو يصبح حارقاً كالنار!
أطرافي تنبسط وتنكمش ولا يمكنني التحكم بها، أريد أن أبكي لكن أعصابي لا تستجيب أيضاًيا إلهي ماهذا، ليتني لم أفارق أمي
ليتني بقيت في تلك القرية أعيش مع عائلتي بهدوء
ناجيت دون جدوى فحتى أفكاري ليست مستقرة كما جسديشعرت بوخزة لأرتخي ولا أذكر ما حدث بعدها مجدداً
-----
"تيدي يتصل بي.. كيف فعلتها يا رجل!"
قال بسخريه واندهاش مصطنع"أتعلم ما خطب باري؟"
"لماذا تسأل؟ لا تقحم باري في أفعالك.. أبعد نفسك عنه رجاءً!"
"بحقك كارل بماذا سأضره مثلاً؟"
"أيجب علي تذكيرك بمن تكون! ،إبق بعيداً عنه فقط"
أغلقت دون أن أرد عليه فقد أغضبني وأحزنني، ظننت أنه أكثر شخص من بينهم قد أتفق معه لكن لا يبدو هذا ممكناً
تنهدت بقوة وصوت مسموع، أنا لم يبسق وأن شهدت شيئاً كهذا لماذا هو تشنج فجأة؟
لا اذكر أنه يعاني من الصرع أو ما شابه، أظن أنه بسبب عدم تعاطيه لعدة أيامهل أستمر في حقنه بالمهدئات هكذا أم ماذا افعل؟
ظللت أحدق به بهدوء، هو يذكرني بأخي الأصغر
إنهما لا يتشابهان في الشكل بتاتاً لكنه عنيد أحمق ومتهور مثل أخي
لذلك هو قد مات!
بقيت إلى جانبه أتصفح على الإنترنت بهاتفي
كيف تخرج شخصاً من الإدمان؟

أنت تقرأ
SATOU
Fiksi Remaja"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...