.
.صفع باب خزنته المدرسية ببرود، إستدار لهم
عم الصمت المكان بعد صوت الصفعة المدوّية
" أرى أن الرُضّع قد أصبحوا يجيدون التحدّث!"
هسهس بين أسنانه بغضب للتساقط عليه النظرات بمختلف معانيها
إعجاب
دهشة
خوف
غِيرة
بعضهم لم يسبق له أن سمع صوته إن صح القول، هو لم يتحدث أمام الملأ بإستثناء تلك المرة التي قد عرّف عن نفسه فيها!
" ماذا أيها العجوز الفاشل.. أتبحث عن شجار ؟"
كسر الصمت أحد الطلاب، كان جلياً من نبرته أنه يرتجف خوفاً
أدار قبّعته للخلف و تقدّم نحو الآخر الذي بدأ بالإرتجاف منذ الآن
أنزل ستاره الأسود بعد أن أصبح أمامه مباشرة يرمقه بنظرات دونيّة
" أنت تمتلك الكثير من الجرأة يا هذا "
نطق بإعجاب مزيّف لتتوارى حدقتاه خلف الستار مجدداً بإستخفاف
" أثبت شجاعتك لخليلتك القبيحة بعيداً عني، أنت أضعف من أن أضعك نِداً لي"
إمتلأ الرّواق بأصوات الإعجاب من البعض و الشتائم من البعض الآخر
من أكثر الأشياء المكروهة لدا ساتو هو أن يكون محط الأنظار
'شجار، شجار، شجار'
طغت الهتافات على الفراغ ليغمض ساتو عينيه بقلة صبر
كما قلت تماماً، مجرّد رُضّع ملاعين
تنهد بقلة حيلة ليتقدم للفتى يحاول إنهاء الأمر بسرعة
" إسمع، ماذا تريدني أن أفعل؟.. فقط للنهي الأمر بهدوء"
ضحك الفتى بسخرية مبالغة ليحرقة ساتو بعينيه التي لا يراها هو
يبدوا أنه إكتسب بعضاً من الثقة بعد كل تلك الهتافات
لكنه في النهاية يبقى رضيع أحمق
" حسناً هما خطوتان بسيطتان، إنحنِ و اعتذر لي"
ضحك الفتى بشر مع أقرانه بينما صُدم ساتو من جرأته، هو لم يعد يسعه التحفُّظ بعد
أنت تقرأ
SATOU
Teen Fiction"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...