46

307 37 15
                                    


.
.

ترجل بعد أن أعطى السائق أجرته ليكمل الطريق سيراً على قدميه
وصل لشارع منزله وقد لمح هيئة مارتن
ركض سريعاً يستوقفه قبل دخوله لمنزل ساتو

استدار الأكبر مع مناداة زاك لإسمه ليسرع في الإبتسام، تقدم منه يحتضنه بود ليبادله زاك

" هل أنت بخير؟"

استفسر زاك عن حاله بلطف ليجيب مارتن

" أجل ماذا عنك كيف تسير دراستك"

" جيدة لا شيء سوا الدروس المملة التي لا تنتهي.. أنا أقوم بمراجعة ملخصاتي مع ساتو حتى يستفيد كلانا"

تذمر في بداية حديثه ليضحك الأكبر يربت على كتفه بخفة

" جيد حقاً!
أنت صديق مذهل "

ابتسم على مدحه له ليشير برأسه بإتجاه يد مارتن ، كان يحمل حقيبة يد تشابه خاصة رجال الأعمال

" هل أنت عائد للتو من العمل؟ ، يبدو أنه مرهق جداً "

نظر مارتن لحقيبته أيضاً ليخرج هاتفاً من جيبيه موضحاً

" كلا لقد خرجت للتو، يبدو أنني حملت هاتف ساتو بدلاً عن هاتفي بالخطأ وهو الآن في عمله فقد قال أنه لا يريد البقاء دون فعل شيء..
لذا عدت لإرجاعه فقط"

همهم زاك وفرق شفتيه ينوي الحديث حتى قاطعه رنين الهاتف بيد مارتن، تفحصه ليهمس لزاك قبل أن يجيب على الإتصال

" إنها والدة سالتو "

ما إن علم زاك هو قام بإلصاق جانب وجهه بالجهة الأخرى يحاول الإستماع ليروي فضوله

" مرحباً عزيزي"

لم يفهم ما قالته لكنه أجاب على أي حال موضحاً

" أهلاً خالتي أنا مارتن، ساتو في العمل وقد نسي هاتفه"

" بني مارتن كيف حالك؟ ، لقد وجدت كثير من الإتصالات الفائتة من ساتو.. كنت مشغولة قليلاً في تلك الفترة"

بدأت التحدث بالإنجليزية بنطق ركيك بعض الشيء، أدار مارتن عينيه بضجر، ها هي تدعوه بني مجدداً

"أنا بخير وساتو إبنك بخير كذلك، صحيح.. يبدو انشغالك واضحاً جلياً"

أجاب بوقاحة مشدداً على كلمة 'إبنك' ليلكزه زاك بخفة قاصداً تنبيهه على نبرته الخالية من الإحترام تلك

SATOUحيث تعيش القصص. اكتشف الآن