.
.شكرت مارتن الذي إلتصق بي مجدداً بعد أن ناولني كأس بعصيري الذي طلبته، تأمّلت الكأس بيدي قليلاً لآخذ رشفة صغيرة، هذا مضحك.. أشعر بالإنحلال الآن مع أنه مجرّد عصير خالٍ من الكحول
" أخبرك ساتو عنهم بالفعل صحيح؟ "
سألني لأبتلع العصير الذي بجوفي سريعاً
" أجل فعل "" ما رأيك بهم؟ "
بالكاد أكملت كلماتي ليسأل مجدداً، هو يشبه جاستي قليلاً بطريقة إستجوابه المندفعة هذهخطفت نظرة سريعة لساتو لإجده يعبث بهاتفه متناسياً لنا تماماً، ركزت بصري على يدي لأنطق بهدوء
" لا أعلم، لا يمكنني إلقاء أحكام مسبقة، لا أحب ذلك "همهم بتفهّم ليسترسل بهدوء
"ما رأيك بساتو.. أنت صادقته في فترة قصيرة، هل ستحافظ على صداقتكما؟ ما رأيك في الصداقة بشكل عام؟"حسناً هو يقوم بإختباري الآن، أعلم هذا تماماً فأخي أيضاً يستخدم معي هذه الطريقة ليحصل على المعلومة التي يريدها
" في الواقع أنا لم يكن لدي أصدقاء في الماضي، جميعها علاقات لتحقيق مصلحة شخصية فقط لكنني أردت التغيّر لذا أخترت ساتو لأنه يجلس بجانبي "
نظرت لعينيه مكملاً حديثي
" رأيي بساتو أنه صديقي الحقيقي الوحيد و أخي أيضاً و بالتأكيد سأحافظ عليه جيداً، في بادئ الأمر هو كان يدفع نفسه في هذه الصداقة دون إرادته.. أعلم ذلك، هو الآن يتعامل معي بأريحية لذا أظن أنه تقبّل الأمر "" هل أخبرك من قبل أنه لن يؤذيك لأنه لا يؤذي أصدقاءه؟ "
أومأت إيجاباً ليبتسم و يفرقع بإصبعيه
" إذا هو يعدّك صديقاً له.. و مقرّب أيضاً "" إسمع، بما أنك أكثرهم حكمة كما يقول.. هل أنت من دفعه لمصادقتي "
" أجل "
أوه، هو مباشر أيضاً، ظننته سيُراوغ
" شكراً لك "" لا بأس، أنت تشبهني كثيراً.. لذا أنت وسيم "
أخذت يده مجراها لتعبث بشعري، لم أفهم إن كان يمدحني أم نفسه لكنني شكرته على أيّ حالقليل من الدقائق مضت لألحظ ثلاثة شبّان يتقدّمون نحو طاولتنا
ما إن رآهم مارتن حتى قفز مندفعاً يحتضن ذا الشعر الأشقر صارخاً أنه إشتاق له و أشياء أخرى لم أهتم لها، كنت منشغلاً بتأمّل البقيّة بهدوء أحاول التعرّف عليهم
أنت تقرأ
SATOU
Teen Fiction"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...