35

347 39 18
                                    

.
.

لم يضع كثير من الوقت قبل أن يقوم بتشغيل بث مباشر ويبدأ مراقبة تزايد المشاهدات بحدقتيه، هو حتى لم يفعل شيء بعد

"أنت ذاك الرجل.. حسناً ماذا تريد أن ترى؟ ، أتعلم لحظة.. دعني أقم بتحديد بث مزدوج حتى يسهل التواصل "

تحدث مخاطباً الشاشة حين ما لمح إسم عميله على خانة التعليقات، بعثر شعره قليلاً ليعبث بالشاشة، عدة نقرات حتى استقبل صوتاً آخر

"جردها من ثيابها"

عقد حاجبيه حتى تجعد جفنيه يرمق الشاشة بإستنكار ضد الأمر الذي أتاه للتو

" أنا لا أتلقى مهمات جنسية "

أردف باختصار ليرد عليه الآخر بدناءة

"الزبون دائماً على حق T أنت هنا للتنفيذ فقط"

استقبل تيدي الكلمات ليريح كفه فوق جانب خصره

" أنت تعلم من أنا وتعلم جيداً أني لا أفعل هكذا قذارات، و بالفعل أظنك تعي اتفاقنا من قبل لذا إذهب لملهى أفضل لك! "

تحدث بغضب طفيف ليقوم بإغلاق البث بعد أن أشهر وسطاه لجميع الكاميرات يعض شفته السفلية بانزعاج

هو مسبقاً وضح عدم رغبته بتلقي أي طلبات بها تلامسات جسدية غير ضرورية بينه وبين ضحيته أو حتى تجريد من الثياب وأشياء من تلك الشاكلة

الجميع في هذا المجتمع المظلم يعلم ذلك
وهذا ما جعل صفوه يتعكر زيادةً فهو رأى أن العميل كان وقحاً بتوجيه الطلب له تحديداً، وكأنه ليس هو من قام بالتقديم لهذا الطلب بنفسه ولكنه أيضاً لم يتوقع ذلك

توجه بثبات نحو القابعة على الأرض بعد أن كانت تقف بوهن، تستمع لما يدور حولهم

" هل ستخبرين الشرطة بما حدث إن سمحت لك بالخروج؟ "

جلس القرفصاء ينتظر جوابها بصبر

" ستخبرينهم أم لن تفعلي؟"

أعاد سؤاله يحرك كفه ليستقر بها فوق كتفها بسبب الصمت الذي تلقاه

نظر لعينيها مطولاً ليحرك رأسة للجانبين متمتماً بخفة

"إذاً علي قتلك، سأجعل ذلك يمر سريعاً "

استقام ينفض كفيه وابتعد قليلاً ليعود ملصقاً مسدسه أسفل ذقنها بزاوية مائلة، ضغط على الزناد دون أن يرف له رمش ليتراخى جسدها للأسفل معلناً زوال روحها

SATOUحيث تعيش القصص. اكتشف الآن