.
."لا وقت للإرتباك الآن جاستن، دعنا نحظى بيوم جميل"
خاطبت أخي أحاول تلطيف الجو، نحن لم نخطط أين سنذهب أو ماذا سوف نفعل
إنتظرته ليبدل ثيابه على عجل، نزعت حقيبتي المدرسية وخرجنا أخيراً
إستقلينا باص النقل العام وجلسنا متجاورين، هو ينظر إلى الشوراع خلال الشباك وأنا أنظر له
كان طريقنا مغلف بالهدوء والصمت على عكس رأسي الذي يعصف بالأفكار
أفكر بالذهاب معه لحديقة الحيوان، وربما نقوم بتبني قطة في طريق عودتنافي الحقيقة لست مهتماً كثيراً بالحيوانات ولست شغوف نحوها، فقط البعض منها لطيفة المظهر هذا كل ما في الأمر
لكني أخطط لتعويض جاستن عن حلمه القديم، سأملأ منزلنا بالحيوانات الأليفة
يا إلهي كم انا متحمس لرؤية رد فعله!
لكن بعد التفكير هو لم يعد جاستن الطالب المدرسي المتفرغ إنه رجل مشغول الآن ولن يتمكن من الإعتناء بهم في أغلبية الوقت
علي أن أعتني بهم من أجله ، هذا مرهق لكني سأحاول فعل ذلك
قاطع فترة تفكيري وكز جاستن لكتفي بخفة
" وصلنا"
وضح لي عندما رفعت كلا حاجبي أمامه ، لقد استغرقت في أفكاري وتناسيت محيطي وما يدور حوله
ترجلنا من على الحافلة لأتبع خطواته بذهول أراقب ذاك المبنى الشاهق، هو لا يبدو حديث الطراز
دخلنا عبر البوابة لأرتبك قليلاً الجميع هنا يبتسمون نحو أخي ويلقون التحية، البعض يبدو في نفس عمره ويوجد أيضاً من هم أكبر بكثير
رسمت إبتسامة بلهاء على وجهي أقابل بها كل من يستوقفنا
أشعر ببعض السخافة وكأنني طفل بينهم، بعثرت شعري بعدم إرتياح ولحظ أخي ذلك لينهي حديثه مع ذاك الشخص الذي إستوقفه بتهذيب يخبره بأنه مستعجل
سرنا طويلاً في الرواق حتى بدأت أشعر بنبض في ساقاي وأقدامي
لا عجب أنه يأتي للمنزل في غاية الإنهاك"إلى أين نحن ذاهبان؟"
سألت وكأني لا أعلم الجواب، نحن جوهرياً ذاهبان لمكتبه.. ولكن أين يقع مكتبه هذا بحق الإله؟
أنت تقرأ
SATOU
Teen Fiction"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...