.
."لا يجب أن تدعوه بهذا الإسم بالمناسبة قد يهشم وجهك كما فعل معي فذلك يستفزه"
أخبرني يشير على وجهه بكل أريحية صانعاً بداخلي الحيرة، أحقاً هو لا بشعر بالخجل!، إنه لا ينفك عن الحديث حول كيف أن تيدي حطم وجهه بل ويضحك أيضاً
"إذاً ترى أنه من الجميل استفزاز الآخرين، ويبدو أنه سر قد ءاتمنك عليه؟ "
رفعت حاجبي نحوه هو إلى الآن لم يجب على سؤالي، هل من الطبيعي فعل ذلك والبوح بهكذا أشياء لمجرد استفزاز أحدهم
"إسمع يا زاك أنا لست نادماً جميعنا نفعل أشياء سيئة عندما نغضب، والندم لن يغير شيء فقد قلت ما قلته وانتهى الأمر، كما أنه لم يأتمنني على شيء فهو ليس صديقي ذاتاً، لقد أخبرني بماضيه وهو ثمل فقط"
أجاب بينما يمسد فكه يتحدث بصعوبة وحذر، إرتأيت أنني لن أتفق معه لأنه يحمل عكس مبادئي تماماً
ربما كنت سأفهمه إن كنت زاك القديم الذي يغضب أبويه كل يوم، لكن موتهما قد غير أشياء عديدة بداخلي
وهذا يعني أنه لا توجد فائدة من النقاش معه زد على ذلك أنه حقاً يعاني ليتحدث لذا أنا أومأت تجاهه فقط لأسحبه معيداً له للسرير حيث كان
"سأحضر لك الطعام"
همست باختصار لأهبط للأسفل على عجل، وضعت طعاماً لساتو ومارتن لأحمله متوجهاً لغرفتهم
طرقت الباب بجبيني عدة مرات ليفتحه لي مارتن بشكل جزئي، مددت وجهي عبر الفراغ الصغير الذي صنعه
"أحضرت لكما الطعام"
وضحت ليقوم بفتح الباب بشكل كامل وفي تلك اللحظة لمحت ساتو وقد كان يبكي!
استعددت للدخول معهم إلا أن استوقفني مارتن بأخذه صينية الطعام عني لتهبط ملامحي إذ فهمت أنه يقوم بطردي ولكن بشكل مهذب وهو قد لحظ ذلك
"لا تقلق سأطمئنك عليه"
همس بخفوت وكأنه يواسيني لأهز رأسي بموافقة و أغلق الباب خلفي
نزلت مجدداً أحضر طعاماً لي ولكارل مع أنه قال إنه لا يملك شهية، لكنني سأجعله يأكل عنوة
ولجت للحجرة أضع الصينية بجانبه على السرير لأجده مستلق على ظهره يغطي جبينه بساعده ويده الأخرى ملقية براحة على جانبه

أنت تقرأ
SATOU
Fiksi Remaja"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...