*في عنف للي ما يحب.
.
.يجلس على حافة سطح المبنى الذي يقطن فيه، مبنى شاهق الإرتفاع يطل على كامل المدينة
رفع خصلاته الحريرية جاعلاً جبينه يستنشق الصّقيع، قام بربط شعره للأعلى ليحمل حقيبتة و يذهب للموقع المنشود
-----
ثبّت الكاميرا جيداً بعد أن أحكم الأصفاد على ضحية اليوم
تقدّم نحوه بخطوات هادئة ليمسك الفتى من شعره و يهمس له 'آسف'حمل مشرطه ليصنع جرح طولي على إمتداد عنقه، ثبّت رأسه للجانب الآخر و فعل المثل
ضغط بمشرطه من خلف أذنه ليزيد الضغط حتى يصل لغظم تورقوّته
مُلئ المكان بصرخات الفتى حتى كادت حباله الصوتية تتقطع
شد على شعره هامساً له
" تحمّل قليلاً، قاربنا على الإنتهاء"
إلتقط سكينه الصغيرة و وجّهها إلى خده الأيمن
" إليك بعض الأخبار الجيّدة.. لقد طُلب مني تشويهك فقط"
حسناً هذا يسعدني أكثر مما يفعل لك، صدّقني
أخذ الفتى بالبكاء ما ان وُضعت السكين على خده
غرسها عميقاً ليجرها للأسفل بقوة، صرخة مُدوّية قد أُطلقت ليهمس له مجدداً
" آسف"
أخرج السكين ليفعل المثل بخدّه الأيمن و جبينه
أهذا يكفي؟
لا أظن ذلك
تأسّف مجدداً قبل أن يبدأ بصنع جروح طولية عميقة مشابهة لسابقتها على عنقه
" حسناً، آخر شيء"
تراجع بضع خطوات ينظر له كمن يفكر بأمر جُلل
تنهد بضجر ليجس أمام الفتى ممسكاً بكفّه يتأمّلها
لا يزال يافعاً، من الذي قد يعاديه!
زفر بغضب
دائماً ما تُوكل إلي المهمات التي تتضمّن الأطفال
نظر للفتى الذي لم تتوقف دموعة عن السيلان، كان يزيد بكاءً كلما تلاقت ملوحة دموعه مع جروح وجهه الذي مُلئ بها

أنت تقرأ
SATOU
Teen Fiction"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...