21

534 60 30
                                    

.
.

سارت الأيام بصعوبة على كل من مارتن و ساتو، الأكبر يجد صعوبة في التعامل مع الآخر فهو يصبح عنيداً أحياناً

كيف يدرّسه و كيف يهتم به و بوجباته.. هو حقاً انبهر من نجاحه في ذلك، لطالما كان الطفل المدلل في عائلته

كان يهتم بشؤونه فقط، فهو لا يملك إخوة أصغر منه

لم يجرب شعور الأخ الأكبر إلا عندما إلتقى بباري و ساتو

كانا بمثابة أخويه و أحياناً طفليه، باري الطفل المطيع و ساتو الطفل الأكبر العنيد

هو لا تنحصر حياته على الملهى و الخمور فقط

في الواقع تم إنشاء هذا الملهى نتيجة تفكير طائش منه، لم يكن سوا نزوة عابرة بالنسبة له

لقد تمكّن من توظيف وقته بين الملهى و العمل في شركة العطور خاصة أبيه و الإعتناء بوالديه و أخته الكبرى

حاول مراراً أن يقنع باري بالعمل معه و ترك ما يفعله فحياته حقاً مليئة بالمطاردة بسبب الديون التي يغرق نفسه فيها
لكنه يرفض مُصراً على أنه يفعل ذلك لمتعته الشخصية

-----

في الليلة التي تسبق الإختبار كان يقوم ببعض الأعمال على حاسوبه و بجانبه ساتو يراجع بعض الدروس

أخرج هاتفه ليخبر الأكبر بحماس

" سأحاول الإتصال بوالدتي، هذا حقاً سيمدّني بالطاقة اللازمة للغد"

إرتخى جفنا مارتن يرمقه من الجانب دون الإلتفات له

" الوقت متأخر، ربما لا تجيب"

تمتم بخفوت مع يقينه بصحّة ما قاله

هو لسبب ما لم يعجبه تعلّق ساتو الزائد بها

بالطبع يتفهّم حبّه العظيم لوالدته لكن التعاسة التي تكتسيه كلما لم يجد رد منها، هو حقاً لا يحب أن يراها

هو يظن أن ساتو عليه إعتياد الأمر و المضي قدماً، فهو يحزن عندما لا تجيب و كأنها المرة الأولى

بالرغم من أنه يعيش بعيداً عنها إلا أنه لم يفقد تعلّقه بها

ها قد تكرّر المشهد الذي يحفظه مارتن جيداً

بضع ضغطات

يلصق الهاتف بأذنه

SATOUحيث تعيش القصص. اكتشف الآن