.
.نظر مطولاً بأعين شقيقه الوحيد ليقطع التواصل البصري بينهما يتنهد بعمق وثقل، أبعد يد زاك عن كتفه ليحكم الإمساك بها مطبقاً الشبك بين أصابعهما يبتسم بخفه
هو قرر هذه المرة عدم توبيخ زاك، ليس خوفاً منه وإنما مراعاة له
بعد تركه له وحيداً طوال الوقت مع عدم جلوسه معه لا يمكنه لومه على إختياره لأصدقاءه بعد كل شيء.. زاك جد أناساً يتفاعل معهم دون أن يجلب المشاكل مثلما يفعل عادةً وهذا كان كافياً له، كل ما يهمه هو راحته
إن كان زاك متوافقاً مع ساتو لهذه الدرجة فهو لا يمكنه إخباره بأن يقطع صداقته معه فقط هكذا من العدم، سيحاول إعطاءه بعض الحرية رغم خوفه عليه لكن هذه المرة هو سيثق به
شد على يده يحتضنه بخفه ليكمل سيره وما زال ممسك به
" بصراحة لست راضياً عن ذلك، لكن إن كنت قد وجدت معنى الصداقة معهم بالفعل فأنا لن أعترض طريقك، لن أحكم على شخص من ماضيه.. ما يهم هو الحاضر
لكن عدني بأن لا تفعل شيء قد يضرك زاك، أنا أضع ثقتي بك لا تجعل ظني يخيب"تحدث جاستن أخيراً بكلمات جعلت من زاك يكاد وجهه يتشقق من وسع ابتسامته
هو بالفعل يعظم جاستن، بل يقدسه
لكنه الآن يراه أفضل أخ في العالم ولا نقاش في ذلك" لكن باري ذاك من الأفضل له أن تتابع حالته من قبل استشاري خاص، مراكز الإصلاح ليست الخيار الأفضل فهم لا يهتمون حقاً بالمراهقين، كل ما يفعلونه هو تعنيفهم"
أبدا جاستن رأيه ليسجل زاك كلامه في ذهنه جيداً، هو سيقوم بإخبار مارتن عن ذلك ليأخذه لطبيب يقوم بمعالجته
" بالمناسبة زاك ما هو حلمك؟ "
سأل جاستن ليجيب زاك من فوره
" كنت أريد أن أحذو حذوك، لكن بعد زيارتي لمكان عملك اليوم لا أظن أنني أريد ذلك "
حك مؤخرة عنقه ليكمل
"الأعمال المكتبية لا تبدو مثيرة، أنا أحب السفر وأحب أيضاً اللغات.. كما أنني وسيم
لذا ربما مضيف طيران أو أعمل في وكالة للسياحة"
قهقه جاستن بخفة على إطراء زاك لنفسه ليسأله مجدداً
" ماذا عن صديقك؟ "
" ساتو؟، لم أسأله من قبل لكنه حقاً جيد في الحفظ بشكل مخيف هو حصل على درجات ممتازة جداً في هذه الإختبارات رغم أنه لا ينتبه حقاً مع الحصص..
أنت تقرأ
SATOU
Teen Fiction"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...