25

481 55 65
                                    

.
.

عدت للمنزل و لم أجد مارتن ، تجاهلت الأمر.. أنا متعب كثيراً على أن أصنع أي ردة فعل حول ذلك

بدّلت ثيابي و استلقيت أفكر بأخذ قيلولة

لكنها امتدّت حتى سمعت مارتن ينادي علي بهدوء ، فتحت عيني ليقابلني وجهه مالئاً لمجال بصري

هو حقاً لا يؤمن بما يسمّى بالمساحة الشخصية

أبعدته عني قليلاً و استقمت

" أين كنت؟"

" خرجت برفقة كارل"

أجابني بهدوء لأحدثه بسخط

" كيف تخرج مع كارل دون أن تأخذني معك أيها الخائن؟"

هذه ليست مبالغة هو حقاً خائن، كيف له أن يخرج مع كارل بينما أنا أتغوّط العلوم على الورق في غرفة لعينة مليئة بأشخاص لعناء بإستثناء زاك!

هو يعلم مدى تعلّقي به

" كيف أبليت؟"

جيّد.. هو تجاهل الأمر الآن

" رائع بما يكفي لجعلك تفي بوعدك"

أجبت بتحدّي و صدقاً هو لم يكن بتلك الصعوبة، لكنني لن أشكره مع أن كل ذلك كان بفضله

إبتسامة نصر ارتسمت على وجهي عندما دحرج عينيه بغيظ مكتوم، يبدو أنه حقاً نادم على ذلك

نفض خصلاته الأمامية بخفة للجانب

" لا يهم، ماذا لديك في الغد؟"

نظرت للأعلى قليلاً بتفكير

" عيناي عطشى، فهلّا ابتسمت لترتوي ؟"

قلت بسخرية، وسع عينية ليغرق في ضحكاته بعدها حتى اختنق بلعابه

راقبته بسكون يضرب على صدره بخفة ليرمقني بأعين دامعة

" حقاً؟، أهذا ما تفعله عندما يختنق أحدهم! "

طويت رقبتي و رفعت كتفي أنظر له بإستكانة

هز رأسه بغير تصديق ليذهب نحو الباب بينما يهمس
' ذاك كان سيركض و يتركني أواجه ما أواجه، و هذا لا يمانع مراقبة روحي تغادر جسدي.. ما هذا!'

حسناً أنا لا أعلم ما حدث له لكني متيقّن أنه يقصد كارل

و ذلك يجعلني أزداد يقيناً بأنه حقاً كان سيهرب و يتركه دون التفكير مرتين حتى

SATOUحيث تعيش القصص. اكتشف الآن