.
.
'أحتاجك'
تلك الاحرف جعلتني اترك ما خلفي قبل الذي أمامي لأخرج متجهاً لمنزله على عجلة
-----
:ماذا هناك يا صغير؟
:هل يمكنك أن تأتي إلي؟
تسائل من الجهة الأخرى بتردد
:لا يمكنني
أجاب بثبات دون تفكير، هو لم يلحظ الحزن الذي كان يغلّف نبرة الآخر
يطبق عليها و يحكم التغليف، لقد ابتلعها تماماً
كان سينهي المكالمة لكن ما أثناه عن ذلك هو تلك النبرة المهتزة التي التقطتها اذنه
:ارجوك، أنا أحتاجك
فورما سقطت تلك الكلمات على أذنه حتى انهى المكالمة دون رد يذكر
-----
سرت في الطرقات بقوة و سرعة آلمت ساقاي
أنا كنت أنوي الإبتعاد عنه بسبب قرب اختباراته فهي بعد اسبوعين، لم ارد لمستقبله ان يطير بعيداً بسبب تسكعه معي
هذا الفتى اشعر بأنني مسؤول عنه، اتذكر كيف كان يحاول التلاعب معي في أول مره أتى بها إلى ملهاي
رغم براءته و لطافة مظهره إلا أنني لم انخدع بهما ابدا، من طريقة وقوفه و اختياره لكلماته عرفت ان هناك خطباً ما بهذا الطفل
لا أحب أن أراه حزيناً أو منكسراً، ذلك يجلب شعور ليس جيداً البتة
ساتو الذي اعرفه عنيد و قوي، مهما واجه من صعوبات فهو لن يحتاج إلا لنفسه و لن يكتفي إلا بها
اشعر بالغضب تجاه ذاتي، لقد اهملته للحد الذي جعله يمتلك تلك النبرة على صوته مع علمي التام لكونه يكره الوحده
سحبت الكثير من الهواء ادفعه داخل رأتاي و ها أنا أقف أمام بابه أخيراً
طرقت به عدة طرقات ليفتح لي بعد وقت وجيز
انا املك مفاتيح منزله بالفعل لكنني نسيتها بسبب تعجلي
كان الوقت نهاراً، راقبت اتساع حدقتيه فورما تبادت له هيأتي
يبدو انه لم يتوقع قدومي فأنا قد أغلقت الهاتف بوجهه، هل انا بتلك النذاله حقاً؟

أنت تقرأ
SATOU
Teen Fiction"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...