.
.مرت ساعتان وأربعون دقيقة بالضبط على دخول زاك لذلك المكتب، هو لا يزال نائماً حتى الآن
تربيتة رقيقة حطت على كتفه ليعقد حاجبيه بإنزعاج، هو لم يشعر بالراحة ولا حتى قيل منها رغم استغراقه فالنوم لساعتين وبضعة دقائق
استقام فور أن فاق من فقدان الذاكرة ذاك الذي يصحب أول بضع ثوان من الإستيقاظ، لقد استوعب لتوه كونه في مكتب الإستشاري نوا
استقرت يداه فوق ركبتيه يجلس بتصلب ويخفض رأسه بقليل من الحرج
"آسف سيد نوا، أشكرك حقاً لإستضافتي آمل أني لم أكن ضيفاً ثقيلاً"
تمتم ليربط عيناه مع نوا يصنع تواصل بصري و يبتسم بتهذيب
"إن جاستن حقاً محظوظ بحصولة على أخ لطيف مثلك
لا البتة.. فقط اتصل أخاك يقول أنه أكمل عمله الآن يمكنك الذهاب إليه
أتمنى أن نلتقي مجدداً بشكل أفضل ونتعرف على بعضنا أكثر.. لكن إلى ذاك الوقت فسرتني رؤيتك اليوم"بكامل اللباقة ألقى نوا كلماته يخطر الأصغر بشكل غير مباشر أن أخاه قد أكمل عمله وعليه أن يذهب الآن لأنه بدوره لديه موعد بعد دقائق معدودة
إلتقط زاك ما يقصده بكلامه ليشكره بود راسماً طريقه نحو المكتب الآخر حيث يكون أخيه
حرك المقبض وبلل حلقه ليبدأ بالثرثرة فور فتحه للباب
" يا إلهي جاستن أنا جائع، ومتعب، وأشعر بالضجر
دعنا نخرج سريعاً لا يمكنني إحتمال هذا المكان"تذمر مما أثار حيرة جاستن جاعلاً منه يعقد حاجبيه بقلق
"ما الخطب ظننتك ستتوافق جيداً مع نوا، هل حدث شيء ما؟"
"اللعنة جاستن توافقنا جيداً.. بل جيداً جداً، فقط هلا ذهبنا رجاءً! "
بصق زاك كلماته بصوت مرتفع وصبر قليل، يبدو عليه الإنزعاج حقاً وهذا جعل الأكبر يزداد حيرة
"لا تقل أنك لم تأكل شيء طيلة ذلك الوقت"
تمتم ضد ذاته بتفكير ليستنتج أخيراً سبب تقلب مزاج زاك المفاجئ، هو لا يمكنه تحمل الجوع ولو قليلاً
سيتحول مزاجه مئة وتسعون درجة ليصبح عصبياً وقليل الصبرلملم جاستن حاجياته على عجل ليمسك بيد أخيه يتوجه به نحو مقهى قريب، طلب له شريحة من كعك اللوتس ومخفوق الكاراميل المثلج ولنفسه المثل

أنت تقرأ
SATOU
Подростковая литература"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...