.
.مرت ثلاثة أشهر على تلك الحادثة التي لم يعلم بها أحد بعد حتى الآن ، الكل يمضي في حياته بشكل
إعتيادي بإستثناء تيدي الذي لا ينفك عن محاولة
الإتصال بباريهو استمع لأغنيته ويظن أنه فهم الرسالة التي تحملها.. لكن بعد فوات الأوان
كان يبحث بإستماتة عن أية وسيلة توصله إليه يريد، الإطمئنان عليهأغنيته تلك كانت أقرب للعتاب والتشكي، لم تكن كلمات عابرة وحسب، هو شعر بذلك
توقف عن المسير عندما لمح هيئة باري على التلفاز، إنحنى قرب زجاج متجر الإلكتورنيات ذاك يتحقق من الخبر ليسقط فكه بغير تصديق
أخرج هاتفه يتصل على زاك، كاد يسقطه عدة مرات بسبب إرتجافه
" زاك.. عليك مشاهدة الأخبار.. الآن.."
تحدث بتقطع دون أن يجيب على أي من تساؤلات الآخر، هو أيضاً لم يقم بإنهاء الإتصال.. فقط عاد يحملق في الشاشات المرتصة بجانب بعضها تعرض نفس الخبر
-----------------------
في الجانب الآخر أغلق زاك هاتفه يركض بسرعة نحو غرفة المعيشة لتشغيل التلفاز، هو لا يتذكر حتى متى آخر مرة قام فيها بتشغيله
لقد آصبح منسياً بعد وفاة والديه لا هو ولا جاستن أخاه فكر بالمشاهدة عليه
قلب بين القنوات بسرعة ليقف عند قناة الأخبار
"فتاً مراهق قد عُثر عليه مشنوقاً بعد إطلاقه لأغنيته 'الطريق إلى النعيم' "
قرأ العنوان الذي كُتب بخط أبيض وحروف عريضة ليعيد قراءته مجدداً ومجدداً
انهارت قدماه ليجلس على الأرض بوهن يغطي فمه بغير تصديق
بقي لبرهة من الزمن يرمق التلفاز لكنه لا يرى ولا يسمع شيء
هو يمكنه سماع صوت المراسل يلقي تقريره لكن الكلمات تصتدم بأذنه دون أن يتم ترجمتها داخل عقله
خرج من بيته ركضاً نحو منزل ساتو يطرق الباب بقوه ليفتح له مارتن يرمقه بإستغراب من حالته الفوضويه هذه
هو أمسك كتفي مارتن يحدثه دون أن يلتقط أنفاسه
" باري على الأخبار الآن، لقد أقدم على الإنتحار"
" ما الذي تهذي به؟ "
ابتسم بتوتر قبل أن يبعد كلتا يدي زاك عنه ليحكم ثبتيه هو بدوره
أنت تقرأ
SATOU
Подростковая литература"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...