.
.اغلق هاتفه ليركض للأعلى بحماس حتى يجهز نفسه، هو يحب كارل كثيراً
كارل شخص غريب حقاً، هو هادئ و ناضج.. لطيف و يعامل الجميع بتهذيب لكنه يدخل السجن كثيراً
يقال أنه غير متزن و يمارس أعمال التخريب مع أن شخصيته الهادئة لا توحي بذلك بتاتاً
لطالما كان المفضل عند الجميع، ساتو.. باري.. تيدي و مارتن، جميعهم يحبونه حقاً
بالرغم من مظهره الذي يوحي بأنه غريب أطوار و تصرفاته الغير متوقعة إلا أنه شخص دافئ من الداخل
أخذ مارتن يدندن بينما يتمعن بشكلة في المرآة
قميص أبيض، بنطال جينز أزرق داكن مع حذاء رياضي أسود كما معطفه هذا ما كان يرتديه
الجميع قد علّق من قبل على بساطة ثبايه و كونها مملّة لكنه يملك رأي آخر
' إذا إرتديت أفضل من ذلك سأكون فتنة متنقّلة، لا أرغب بإضعاف قلوب الفتيات الرقيقة'
هذه الكلمات هو يؤمن بها حقاً، كل ما يملأ خزانته هو الثياب البسيطة و بضع بذلات للمناسبات الخاصة
عبث بشعره قليلاً فهو لا يحب تصفيفه أيضاً، أرسل قبلة لإنعكاسه الوسيم كما يقول و همّ خارجاً
إتفقا على الإلتقاء في مقهى هادئ كون مارتن قد أغلق ملهاه مؤقتاً
دخل للمكان المنشود بعد وقت قصير، كان المقهى هادئ و لطيف جداً
يقع في منطقة معزولة بعض الشيء و لم يكن به الكثير من الزبائن
كان المكان من إختيار كارل الذي لوّح لمارتن حالما رآه يدخل من الباب
إتجه نحوه الآخر و هو يبتسم بلطف ليبتسم كارل بدوره و يلقي عليه التحيّة
جلسا معاً يتبادلان أطراف الحديث بعد أن طلبا ما يريدان
حصل مارتن على كوب من حليب الكاكاو الدافئ و قطعة من كعك الفراولة، أما كارل فقد حصل على شراب الكراميل مع قطعة من الكعك بنكهة العسل
" ما زلت ترتدي الثياب الفضفاضة حتى في الشتاء"
قال مارتن وهو يمعن النظر بثياب الآخر بدءاً من قميصه الأحمر الواسع و بنطال القماش الأسود حتى حذائه المفتوح باللون البني و عليه خطوط حمراء طولية رفيعة و أخرى عرضية باللون الأخضر

أنت تقرأ
SATOU
أدب المراهقين"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...