33

370 40 74
                                    

.
.

بخدر وبطء أخذ يفتح عينيه شيئاً فشيئ، هو فتحهما أخيراً بالكامل لتنهمر دموعه مشكلة شلالات على وجنتيه

لا يعلم أيبكي لألم عينيه بسبب الضوء، أم لألم قلبه الذي يعتصره بشدة

حاول التحرك قليلاً ليمنعه ثقل يتموضع على صدره، لا سيم أنه كان يجد صعوبة في التنفس قبل قليل
هو لم يلحظ ذلك الجسد إلا الآن

جاهد ليحرك يده يضعها فوق رأس صاحب الشعر الاسود يحاول إبعاده عنه

"مارتن.. مارتن"

بصوت ضعيف حاول إيقاظه عله يبعد رأسه حتى يلتقط بعض الهواء فقط

هو نادى عدة مرات ليدحرج رأسه للخلف بألم ويأس

خطرت بباله فكرة وراحت أصابعه تلتلف حول شعر مارتن ليسحبه بقوة ليست بشديدة جعلت من الآخر يرفع رأسه على الفور ليتنفس الصعداء

ببلاهة حك مارتن على فروته لا يستوعب سبب هذا الألم حتى اللحظة التي رأى فيها ساتو مستيقظ ينظر إليه
لقد تناسى كل شيء لم يفكر مرتين قبل أن يندفع بثقله على ساتو يعانقه بقوة خانقة

لم يقوى الأصغر إلا على الضغط على زر الإستدعاء الذي بجانب سريرة لمرات عديدة
هو كاد أن يتلفه، لم تتوقف يده عن الضغط حتى انفتح الباب ليسمع شهقة قوية شعر بعدها بالراحة أخيراً

قد سحبت الممرضة مارتن عنه بصعوبة لتتفحصه بقلق

"لقد كنت سعيداً.. آسف"

تمتم بحرج وعاد للجلوس بجانبه بهدوء هته المرة

قامت الممرضة بأخذ الفحوصات اللازمة ونبهت على الأكبر أن لا يتسبب بالإزعاج لساتو وهو أومأ

"اشتقنا لك حقاً ساتو"

"اشتقتم لي؟"

ردد في حيرة بينما يصارع جفاف حلقه

"ماء"

هي خرجت منه دون صوط لكن فهمه مارتن ليأتي له بكوب ماء على عجل

بلل ساتو حلقه وانحلت العقدة بين حاجبيه أخيراً ليسأل بما يجول له

"ماذا حدث؟ "

اعتدل مارتن بجلسته ليحمحم قبل أن يبدأ بالسرد عليه

" اتصلو بي من المشفى بينما كنت في منزل عائلتي يومها لم أكن في منزلك
حينها أتيت مسرعاً لأجدك في العناية المركزة وزاك منوم في إحدى الغرف أيضاً"

SATOUحيث تعيش القصص. اكتشف الآن