.
." أيها الفاسد الصغير كفاك نوماً"
قال بصوته الأبح مبعداً الغطاء عن النائم بعمق، عقد الأصغر حاجبيه بإنزعاج ليتمتم بخفة
" ماذا تريد؟، لا تقل أنك تنوي تدريسي في هذا الوقت!"
دحرج مارتن عينيه بعدم صبر
" أنا لا أنوي ذلك حالياً لكن غيري يفعل، حرك لعنتك بسرعة.. زاك ينتظرك في الأسفل! "
أنهى جملته بصراخ لا يستبعد وصوله لمسامع زاك حتى
استقام ساتو جالساً فور تذكره أن اليوم يكون يوم دراسي عادي
هو لسبب ما نسي ذلك تماماً، نسي كونه طالب مدرسي و للحظة انكمشت تقاسيمه ليلعن حاضره و ماضيه و حتى وجوده
نهض عن سريره ليتجاوز مارتن و يدخل لحمامه بترنح جاعلاً الأكبر يهز رأسه بيأس لينزل للأسفل إلى حين نفاذه
غسل شعره و استحم بالماء البارد، ارتدى ثيابه و حشر كتبه و أدواته داخل حقيبته.. تلك الأشياء فعلها بوقت قياسي ليحمل حقيبتة و قبعته و نظارته باليد أخرى
راح يركض على السلّم متجاهلاً بضع درجات حتى لا يتأخر
اتبعت أذنه صوت أحاديث ليتجه للمطبخ و قد وجدهما جالسان على المائدة يواجه كلاهما كأساً من عصير البرتقال و شطائر مربى التوت
رمقهما بإستغراب كيف هما مندمجان بالحديث هكذا يبدو كما لو أن احدمها يتحدّث مع مرآة
التشابه بينهما حقاً مخيف
" صباح الخير"
تمتم ليشاركهم الجلوس بعدم رغبة، رمقه مارتن دون رد ليحرك شفتيه دون ان يطلق صوتاً ' ساقط'
ضحكة خافتة أطلقها مارتن و قابلتها ابتسامة مستفزة من ساتو الذي شهق مائلاً بقوة بسبب الثقل الذي إرتمى عليه
و ما كان سوى عناق مميت من زاك جعل الكرسي يتحرك بقوة كادت ترمي بالآخر أرضاً
" مرحباً سكر كيف حالك، لِمَ تأخرت هكذا يا رجل جعلتني انتظر كثيراً، كدت أصاب بالملل لولا هذا الوسيم"
صرخ كما لو أنه ليس ملتصقاً بالآخر تماماً، اغمض ساتو عينيه يشتم مارتن بداخله.. زاك لم يجلس معه سوى لدقائق وقد أصبح يتحدث مثله
إبتسم بهدوء يحاول ابعاد الآخر عنه مما جعل مارتن يقهقه بصخب، هو يعلم أنّه لا يحب أن يحتضنه أحد ما.. خاصةً و إن كان بطريقة مفاجئة كهذه
أنت تقرأ
SATOU
Подростковая литература"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...