SATOU

37

.
.

إستيقظت مع بداية شروق الشمس أشعر ببعض الإرهاق ، لم أتمكن من النوم البارحة بعد أن عرفت ماضي ساتو

كنت أفضل أن يخبرني عنه بنفسه لكن يبدو أن مارتن كان جد قلق عليه وأراد مني أن أكون ملماً بكل شيء

إنزلقت عن الفراش وذهبت لغسل وجهي بعدها توجهت نحو كارل الذي كان نائماً بجانبي تفحصت فكه لأجد التورم قد خف قليلاً
عدلت الغطاء عليه وخرجت متوجهاً لحجرة ساتو ألقي عليه نظرة سريعة كان غاطاً في النوم بوجه قد ذبلت و بهتت ملامحه

تفحصت مارتن أيضاً وكيف أنه نائم على الأرض يفترش لحافاً ويبدو عليه التعب بدوره

نزلت محاولاً عدم إصدار صوت لأحضر من أجلهم طعاماً على عجل
كنت سأصنع عجة البيض مع شرائح اللحم المقدد لأتذكر أن ساتو يتحسس من البيض

لذا غيرت مسار الخطة سريعاً وحضرت بعض الحساء لكارل وبطاطا مهروسة مع قليل من الجبن الكريمي و لحم مقدد

خيارات الطعام ليست متعددة بالنسبة إلي فأنا وأخي جاستن نأكل أي شيء طالما أنه مازال صالحاً للأكل

هرولت نحو منزلي الذي هو في الجهة المقابلة وتوجهت مباشرة إلى المرحاض بعد أن أخذت بعض الملابس

وقفت أجفف شعري أمام مرآة غرفتي بينما أقوم بترتيب حقيبتي، أصبحت أتكاسل كثيراً بشأن دروسي مؤخراً
كل ما يشغل تفكيري هو ساتو وهؤلاء الرفاق، صرت أشعر ببعض الضغط أيضاً.. لكن لا يمكنني السماح لذلك بأن يحدث، فكما يبدو أنا أمدهم بالطاقة وسأستمر بذلك

أتممت تجفيف شعري وقمت بطي كمي قميصي الأحمر وأنا أراقب انعكاسي على المرآة

'الأحمر حقاً يليق بي'
تمتمت لأرتدي حذاء رياضي أسود كما بنطالي، حملت حقيبتي على ظهري وتوجهت للمطبخ لأصنع قليل من الطعام لأخي قبل ذهابي

"ما كان عليك فعل ذلك جاستي"

نبست فور رؤيتي أخي جاستن داخل المطبخ يعد فطورنا، أنا جدياً يمكنني أن أقضي حياتي كاملة في خدمته
لا أحب له أن يرهق نفسه داخل وخارج المنزل لأجلي

"كم مرة علي إيضاح ذلك زاك؟ ، أنت أخي الأصغر ولا تشكل عبئاً علي بأي طريقة كانت.. لذا توقف عن كونك حساساً حول هذا الشأن "

خاطبني وهو  يضع البيض فوق المقلاة دون النظر إلي لأخفض رأسي فقط، أنا لا أهتم لحديثه هذا كثيراً سأواصل ما أفعله طالما أنني حي