.
.مر أسبوعان منذ آخر مرة إجتمع فيها الفتية معاً، بعد زيارتهم لباري عاد كارل لمنزله مباشرة تاركاً مارتن وساتو وحدهما
تيدي لم يكلمهم كما أن لا أحد منهم حاول التواصل معه
أما ساتو فعاد أخيراً لمدرسته يحاول مواكبة الفصل فيما وصلو إليه من دروس لأن فاته الكثير وبالتأكيد كان زاك بجانبه يسعاده في كل خطوة تستصعب عليههو ليس بخبرة مارتن فيما يتعلق بشرح المعلومة لتسهيلها وتبسيطها لكنه مع ذلك شاكر له على المجهود الذي يبذله معه
أما مارتن فهو غارق بالأوراق حتى أذنيه يحاول إدارة شركات والده بشكل جيد في محاولة لإصلاح ما أهمله بسبب الظروف التي حلت بهم
أصبح غير دائم التواجد مع ساتو أثر تراكم الأعمال عليه، هو يأتي للمبيت معه في بعض الأحيان ويرعاه جيداً
لكنه مع ذلك يشعر بالتقصير تجاهه
ساتو قد تغير كثيراً بعد رؤيته لحال باري
أخبر زاك مارتن عن ما قاله له شقيقه بشأن إخراجه من تلك الإصلاحية وأخذه لطبيب أكثر تمكناً وقد سعى مارتن في ذلك
إلا أن باري فطر قلوبهم برفضه الخروج قائلاً أنه سيتم تخريجه قريباً عندما يرو تحسن سلوكه.. وأنه يبلي جيداً الآن ولم يتبقى الكثير له
----------------
انتهى اليوم الدراسي ليتوجه زاك رفقة ساتو لإحدى مكتبات القراءة، أصبح هذا روتين ثابت لهما مؤخراً
هما يكملان الدوام المدرسي ليتوجها للمكتبة حيث يقوم زاك بتلقين ساتو ما فاته من دروس حتى غروب الشمس، بعدها يتوجه زاك لمنزله وساتو لعمله
سار اليوم كما الأيام التي سبقته برتابة شديدة ولكن دون الجزء الذي يذهب فيه ساتو للعمل
هو قام بطلب إجازة لكثرة الدراسة التي عليه وكانت تلك الفكرة لزاك
هما عادا معاً لمنزل ساتو وجلسا يتبادلان أحاديث عشوائية حتى نطق زاك
" هلا أعطيتني رقم الهاتف الخاص بتيدي؟"
جعد ساتو حاجبيه من هذا الطلب الغريب
" ما الذي تنوي فعله؟"
استفسر بنبرة هادئة فلا حاجة حقاً تدعوه لرفعها، هما مقابلان لبعضهما البعض على مقربة
أنت تقرأ
SATOU
Teen Fiction"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...