2

2.2K 126 28
                                    

.
.

" مرحباً أدعى ساتو أرجو أن نصبح أصدقاءً و أن تعتنو بي "
قال بصوته العميق بتملل مقدماً نفسه للبقية في الفصل

حسناً على من يكذب هو لا يريد أن يكون صديق أحد، هو لا يعطي لعنة لأمرهم حتى، إنه يكبرهم بأعوام، ليسو سوى أطفال مدلّلين بنظره

إنها كوميديا سوداء
هذا ما فكّر به قبل أن يجر قدميه بتكاسل نحو المقعد الأخير بجانب النافذة

جميع من بالفصل كانوا يتهامسون حول مظهره، يرتدي قبعة سوداء تغطي خصلات شعره و مع تلك النظارات الشمسية كان طابع الغرور و التمرّد يطغيان على مظهره الناضج

ناضج جداً على أن يكون مجرد طالب في سنته الأولى بالمرحلة الثانوية

أكمل طريقه متجاهلاً لهم حتى جلس على مقعده و وضع رأسه على الطاوله، أخرج نظارته ليغط في نوم عميق

ما هي إلا لحظات قليلة حتى حرّك رأسه بإنزعاج إثر طرق قوي على طاولته

" إلهي، إنه لا يتوقف "
تمتم ليرفع رأسه ينظر للواقف أمامه مع عقدة طفيفة إرتسمت بين حاجبيه، ما إن أحس بضوء الشمس يحرق عينيه حتى أغلقهما بسرعة صارخاً
" اللعنة "

" راقب ألفاظك يا فتى، تنام بحصتي و تلعن أيضاً.. أخرج الآن لمكتب المدير حالاً " أردف المعلّم ببرود

إرتدى نظارته بسرعه و خرج محدثاً نفسه
هذا ما ينقص.. الذهاب لمكتب المدير في أول يوم لي، حسناً لن أذهب ما أسوء ما قد يحدث؟ حقاً لا يهمني و سأهرب من هذا الجحيم أيضاً

ابتسم لتفكيره و هو يمدح نفسه داخلياً و لم يلحظ أن الحصه قد انتهت بالفعل

ها قد خرج اللعين، و اللعنه هو يتّجه نحوي، يبدو أن خطتي قد دمّرت، تباً لك يا لعين.. يا إلهي أصبحت ألعن كثيراً علي التعامل مع هذا في وقت لاحق

" لِمَ لست بمكتب المدير أيها الطفل البائس؟ "

" في الحقيقة.. ذهبت لدورة المياه ولم ألحظ أني قد تأخّرت فإني أعاني آلاماً في المعدة "

هه، عن أي حقيقة أتحدث.. ها أنا أكذب الآن، حقاً يالي من بائس

  " سأعفو عنك هذه المرة فقط، كما أنه ليس من التهذيب أن تكلمني وأنت ترتدي هذه النظارة "

" عذراً أستاذ.. لكني أعاني من حساسية شديدة للضوء لذا أرتديها دائماً و أيضاً المدير قد أذن لي بذلك "

SATOUحيث تعيش القصص. اكتشف الآن