.
." أتعلم ما يفعله الإخوة، يدللون بعضهم"
ربما لا تعلمون ماذا يعني التدليل عند ساتو،لكنني أعلم
هو يقصد العبث و الشرب كما في السابق و هذا حتماً ليس التوقيت المناسب لفعل ذلك
هو لا يثمل بسهولة، و حتى ان ثمل فسينسى احزانه لوقت قصير إلى حين صحوته
لا أريده ان يتمسك بسعادة كاذبة
نظرت بداخل عينيه
" إن أبليت جيداً في اختباراتك فأنا اعدك أنني سأدللك كما تحب و سأفعل ما تطلب لمدة يوم كامل"
قلت محاولاً تشجيعة لكن ملامحه بدت غير راضية
" ادرس بجد ساتو، اجعل والدتك فخورة بك"
عضضت شفتي و انا اراقبه كيف يقلص عينيه و يطلق ضحكة ساخرة
" دعني أنا افخر بك"
رجوته بحنو
اغمض عينيه لمده و فتحهما مجدداً
" حسناً سأفعل، و حينها ستنفذ وعدك لي "
اردف و أومأت له مؤكداً لصدقي بشأن وعدي
بقينا نتبادل النظرات الفارغة فيما بيننا حتى شتت تحديقاته نحو الجدار
رفعت حاجبي مستنكرا لفعته، هل بالصدفة يوجد شيء اخر؟
" سكر"
همهم لي فقط
" هل انت بخير؟"
نظر لعيني ليهبط جفناه دون رد
لا اظن انه يهتم بدراسته لذالك الحد لذا استطعت التكهن بالذي يجول بخاطره
" تفكر بوالدتك؟"
أومأ بخفة و ثقل في الوقت ذاته
لا اعلم كيف اواسيه بهذا الامر، حتى انا لا اعلم كيف لا يمكنها توظيف بعض الوقت لصغيرها الوحيد
مسدت على كتفه لأخبره بهدوء
" اتصل بها"
و كأنه كان ينتظر اشارتي، سحب هاتفه من جيب بنطاله و ضغط عليه عدة ضغطات ليضعه بمحاذات اذنه
كنت اسمع جرس الاتصال معه، اراقب حبسه للهواء داخل رئتيه
رأيت بوضوح كيف افرغ صدره من الهواء بشكل زفره يائسة
أنت تقرأ
SATOU
Teen Fiction"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...